تبدأ لجنة الحوار الوطني الممثلة للقوى السياسية والاجتماعية كافة وشباب الثورة بما فيهم المعارضة في اليمن بعد غد أول اجتماع لها لإشهار المجلس الوطني في ظل ضغوط دولية بتأجيل موعده، وأكد مصدر قيادي في لجنة الحوار أن الإجراءات التمهيدية اقتربت من الانتهاء للتحضير للمجلس الوطني واللجان لانعقاد الجمعية الوطنية، التي ستختار مجلساً وطنياً يقود عملية الحسم الثوري في البلاد بعد 6 أشهر من الاحتجاجات المتواصلة .
وقال المصدر ل “الخليج” إن ضغوطاً دولية تسعى إلى تأجيل انعقاد الجمعية العمومية لانتخاب مجلس رئاسي يدير البلاد، من خلال التواصل مع شخصيات معارضة واجتماعية في الداخل والخارج، وأشار إلى أن الوساطة الدولية والخليجية طلبت من تلك القيادات مهلة لإنهاء تفاوضهم مع الرئيس علي عبدالله صالح لتوقيع المبادرة الخليجية بنقل السلطة إلى نائبه وتشكيل حكومة وحدة وطنية .
وأضاف أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودولة خليجية، في إشارة إلى السعودية، تواصل مباحثاتها مع الرئيس صالح لتقديم ضمانات له مقابل نقل السلطة لنائبه، ما تسبب في حدوث خلافات داخل لجنة الحوار وانقسامها إلى قسمين، يطالب الأول بسرعة انتخاب مجلس رئاسي فيما استجاب الطرف الثاني لتلك الضغوط، لكن الطرفين، حسب المصدر، توصلا إلى اتفاق على أن يجتمعا لعقد اجتماع للجمعية العمومية بعد غد لانتخاب مجلس تقتصر مهمته على قيادة الثورة في ساحات التغيير .
وأوضح المصدر أن المجتمع الدولي طلب من قيادات المعارضة والشخصيات والاجتماعية منحهم فرصة لإجراء آخر محاولة مع الرئيس صالح كي يقوم بتوقيع المبادرة الخليجية من دون فترة زمنية، وإلا فإن الوسطاء سيعلنون تأييدهم لأي مجلس رئاسي أو انتقالي يتم انتخابه من قبل لجنة الحوار الوطني .