تصاعدت حدة الاتهامات المتبادلة بين أحزاب المعارضة اليمنية والقوى العسكرية والقبلية المناوئة للنظام القائم وبين القوات الحكومية الموالية للرئيس صالح بالسعي إلى تفجير الأوضاع الأمنية والعسكرية في البلاد، وافتعال التصعيد الهادف إلى إشعال فتيل حرب أهلية طاحنة .
واتهمت أحزاب تكتل اللقاء المشترك المعارض وقيادة القوات المنشقة عن النظام واتحاد قبائل اليمن الناشئ حديثاً بزعامة زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر القيادات العسكرية والأمنية للقوات الحكومية الموالية للنظام القائم بالوقوف وراء التدبير والتنفيذ لمخطط يستهدف تصفية القيادات العسكرية الموالية للثورة الشبابية والشعبية، وذلك عقب نجاة قائد اللواء “310” التابع لقوات اللواء الأول مدرع المنشق عن النظام العميد حميد القشيبي الذي يعد من أبرز قادة الأولوية العسكرية الموالية لقائد المنطقة الشمالية والغربية اللواء علي محسن الأحمر بعد ساعات من اغتيال العميد إسماعيل الغرباني، قائد أمن المجمع الحكومي وأحد ضباط اللواء “310” الموالي للثورة الشبابية .
وأثارت محاولة اغتيال العميد القشيبي ردود أفعال غاضبة واسعة النطاق في أوساط القبائل المناوئة للنظام، حيث سارع ما يسمى المؤتمر العام لقبائل “بكيل” الذي يتزعمه الشيخ أمين العكيمي، والذي أنشئ على خلفية التنافس المحموم بين الأخير وزعيم قبيلة بكيل التقليدي الشيخ ناجي عبدالعزيز الشايف إلى إدانة محاولة اغتيال العميد القشيبي واتهام النجل الأكبر للرئيس صالح، قائد الحرس الجمهوري العميد أحمد علي عبدالله صالح وقادة القوات الامنية والعسكرية الموالية للرئيس صالح بالوقوف وراء التدبير والتنفيذ لمحاولة الاغتيال ضمن مخطط يستهدف تصفية القيادات العسكرية المناوئة للنظام .
