ويتشبث صالح بالسلطة بعد أشهر من الاحتجاجات ضد حكمه المستمر منذ 33 عاما والتي تطورت في بعض المناطق الى نزاع مسلح خطير مما يزيد من مخاوف بانتشار فوضى يمكن ان يستغلها مسلحو تنظيم القاعدة المتمركزين في اليمن.
واضطر صالح للسفر للعلاج في السعودية المجاورة بعد اصابته في انفجار قنبلة في المسجد الملحق بقصر الرئاسة ولا يزال صالح يتعافى من الحروق البالغة التي اصيب بها بينما يعاني اليمن من ازمة سياسية.
وصرح سلطان البركاني رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن "لم يعد هناك مجال للشك بان حميد الاحمر هو رأس الحربة في محاولة الاغتيال الاثمة التي تعرض لها فخامة الاخ رئيس الجمهورية وعدد من المسؤولين في الدولة."
وأضاف "نتائج التحقيق تشير الى ان الشرائح (التليفون) المستخدمة في العملية كلها تباع لشركة سبأ فون التي يملكها حميد الاحمر."
وسبأ فون أكبر شركة هاتف محمول في اليمن.
وحميد الاحمر شخصية قيادية في قبيلة الاحمر القوية ورجل اعمال ثري يحتل منصبا بارزا في حزب الاصلاح الاسلامي. وهو شقيق صادق الاحمر الذي خاضت قواته معارك عنيفة مع الموالين لصالح في الاسابيع السابقة على اصابته في الثالث من يونيو حزيران.
ونفي الاحمر يوم الاحد مسؤوليته عن الهجوم الذي اسفر ايضا عن اصابة رئيس الوزراء واثنين من نوابه ورئيسي مجلسي البرلمان.
وكشفت برقيات دبلوماسية امريكية نشرها موقع ويكيليكس أن الاحمر أبلغ السفير الامريكي في عام 2009 انه يريد وضع خطة لارغام صالح على التخلي عن السلطة من خلال احتجاجات حاشدة في انحاء اليمن.
وتبرز البرقية تشكك السعودية والولايات المتحدة في امكانية حدوث ذلك.
وابلغ الاحمر السفير انه ينبغي ان يضمن صالح نزاهة الانتخابات البرلمانية التي تجري هذا العام وان يبعد ابناءه الذين وصفهم "بالمهرجين" عن مواقع السلطة. ويرأس احمد ابن صالح الحرس الرئاسي