أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » حوارات ولقائات

مدير عام الوكالة للهندسة الالكترونية والكهربائية: البيئة اليمنية مليئة بالمبدعين!!

- حاوره قائد رمادة
في المعرض الأول للطاقة الشمسية في اليمن, الذي أقيم في جامعة صنعاء, خلال الفترة من 3-5 مارس الجاري, أكثر ما لفت الأنظار المشاركات الفريدة والمميزة, غير تلك المشاركات التي اقتصر حضورها في المعرض على تقديم ألواح شمسية وانفرترات وبطاريات ذات وكالات عالمية فقط.ومن تلك المشاركات الفريدة والمتميزة التي لفتت الأنظار مشاركة الوكالة للهندسة الالكترونية والكهربائية؛ حيث قدمت ابتكارات جديدة وفريدة, منها: قلوب سخانات معدلة تتماشى مع الطاقة الشمسية الصغيرة, وكذلك انفرترات ذات قدرة على تقليل الطاقة الكبيرة الى طاقة صغيرة لا تتعدى الـ400 وات فقط.المهندس منير منصور, مدير عام الوكالة, تحدث إلينا في لقاء خاطف عن أبرز أنشطة الوكالة, وعن كادرها الفني اليمني المبدع.

• بداية نود أن تحدثونا عن الوكالة من حيث التأسيس والهدف؟
تأسست الوكالة قبل 8 شهور تقريبا, وتعنى بالدراسات وتنفيذ المشاريع والتدريب والتأهيل والصيانة
• هلا حدثتمونا عن قلوب السخانات ذات الطاقة الصغيرة؟ وكيف جاءت الفكرة؟
قمنا مع فريق العمل في الوكالة بدراسة مشاكل المواطن في هذه الفترة وتوصلنا إلى أن طاقة السخانة كبيرة تحتاج الى طاقة كبيرة ذات كلفة عالية؛ فعمدنا إلى عمل تعديل على قلوب السخانات؛ بحيث تصبح ذات طاقة صغيرة من 130-500 وات؛ بحيث تتماشى مع قدرات الطاقة الشمسية الصغيرة ذات الكلفة الزهيدة.
• هل تم التعديل مباشرة أم على مراحل؟ ومن قام بالتعديل والتطوير؟
بدأنا التطوير فيها عبر مراحل, بدأنا بنظام 12 فولت, وبعد معرفة المشاكل في هذا النظام وتجاوزها؛ انتقلنا الى نظام 220 فولت بقدرات تتراوح بين 130-500 وات؛ بحيث تلبي حاجة جميع شرائح المجتمع, أما من قام بالتعديل والتطوير فهو طاقم الوكالة.
• ماذا عن الانفرترات المطورة؟
عملنا تعديلات على الانفرترات؛ بحيث يستطيع الانفرتر نفسه قادر على تشغيل الأشياء ذات الطاقة الكبيرة, مثل الكاوية والسخان وتحويلها الى طاقة صغيرة, لا تتعدى الـ400 وات فقط, بدون مشاكل.
• ماذا عن كادر الوكالة؟
هو كادر يمني بحت, مؤهل ومدرب ويمتلك الخبرات والقدرات العالية التي تؤهله للابداع والاختراع في عمله بصورة مميزة وملفتة للنظر.
• ماذا لديكم من مشاريع قادمة؟
لدينا مشاريع أخرى طرحناها على المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي تتعلق بتوزيع المياه وتصريفها على المستهلكين بالأمانة, إضافة إلى مشاريع أخرى قادمة.
• أين تتواجدون؟
نحن نتواجد حاليا في العاصمة صنعاء فقط.
• وماذا عن المحافظات الأخرى... ولو وكلاء؟
نسعى في حال تحسنت الظروف أن نتواجد في معظم المحافظات والمدن الرئيسية.
• هل تحصلتم على دعم من الحكومة أو من القطاع الخاص؟
بالعكس, حوربنا من الجميع بقصد او بدون قصد ؛ فما إن أوجدنا الفكرة وبدأنا نطبقها؛ إذ بالتجار يستوردونها من الصين, وأما الجانب الحكومي فهو الآخر لم يقدم لنا شيئا على الاطلاق.
• يعني أصبتم بالاحباط من بدايتها؟
للأسف, ولكننا لا يهمنا ذلك؛ فما نسعى إليه هو تقديم خدمة للمواطن الذي نحاول ان نقدم له أفضل خدمة وبأقل تكلفه سواء عبرنا أو عبر التجار الذين يحاولون نسخ ابداعاتنا والذي في النهاية خدمة افضل يلمسها المستخدم .
• ماذا تتمنى؟
أتمنى أن نحظى بمن يرعى طموحنا ويقدر ابداعنا ولو بالنزر اليسير؛ فالفترة التي نمر بها وما فيها من حصار على بلادنا؛ تستوجب علينا أن نهتم بالصناعات المحلية, وبتطوير الكوادر المحلية القادرة على الابداع والتألق في عملها؛ فبدل أن يلجأ التاجر إلى الاستيراد من الخارج عليه أن يسعى إلى التصنيع؛ فهو أمان للبلاد وللأجيال القادمة.
• ما هي رسالتكم للتجار وللدولة؟
أقول للتجار اتقوا الله في شعبكم في هذه الظروف الصعبة.. التفتوا الى الصناعة المحلية ولا تعتمدوا على الاستيراد في كل شيء.
وأقول للدولة: اهتمي بالشباب؛فالبيئة اليمنية مليئة بالمبدعين والمتفوقين القادرين على الانتاج المتميز, وأعتقد كادر الوكالة خير دليل على ذلك .

Total time: 0.064