اخبار الساعة - متابعات
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير اطلعت عليه وطن أن وجود اليهود داخل الدول العربية أمر قديم جدا، حتى من قبل الإسلام، حيث كان يعيش يهود خيبر بالسعودية، وكذلك يهود بابل في العراق.
وزعمت“يديعوت أحرونوت”أنه مع مطلع القرن العشرين بدأت حملات تطهير لليهود من الدول العربية نحو إسرائيل، معتبرة أن العرب لا يريدون بقاء يهود على أرضهم العربية.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه منذ عام 1948، بدأ اليهود العرب بشكل خاص التوجه نحو إسرائيل من أجل الاستقرار هناك، موضحة أنه بينما يتحدث الجميع عن حق الفلسطينيين في العودة، لم يتطرق أحد إلى وضع اليهود ومعاناتهم في الدول العربية.
وأكدت“يديعوت أحرونوت”في تقرير ترجمته وطن أن أسباب الهجرة من الدول العربية نحو إسرائيل متنوعة، بعضها يأتي لوجود أقارب لهم داخل إسرائيل، والبعض الآخر يختار مغادرة الدول العربية خوفا من التعرض لمخاطر أو أضرار.
واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أنه مع عام 1948 وقيام دولة إسرائيل، حدثت نقطة تحول كبيرة، حيث فعليا تم نقل مئات آلاف اليهود سواء طوعا أو كرها من الدول العربية إلى إسرائيل، مضيفة أن بعض اليهود كانوا موالين لحكام الدول العربية ومقربين منهم.
ولفتت“يديعوت أحرونوت”إلى أنه مع الإعلان عن قيام دولة إسرائيل، اتخذت الحكومة المصرية قرارا بمصادرة ممتلكات كل شخص حال ثبوت أن أفعاله تمثل خطرا على الدولة، معتبرة أن هذا القانون كان موجها ضد اليهود لأنهم كانوا بأغلبية ساحقة يدعمون الحركة الصهيونية.
وتطرقت الصحيفة إلى هجرة يهود اليمن الأحد الماضي، موضحة أن اللاجئين الذين فروا من اليمن إلى إسرائيل بأنهم في الواقع غادروا البلاد خوفا على حياتهم، بعدما انهارت الحكومة المركزية في صنعاء ولم تعد قادرة على الاحتفاظ بالسلطة في أمان.
واختتمت يديعوت تقريرها بأن هذه هي قصة مئات الآلاف من اليهود الذين جاءوا إلى إسرائيل خلال القرن العشرين، مطالبة الحكومة الإسرائيلية بعدم الصمت على استخدام ممتلكات اليهود من قبل الدول العربية، مضيفة أنه حال التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين يجب أن يكون هناك اتفاقا يعوض اليهود العرب الذين رحلوا من موطنهم إلى إسرائيل.