اخبار الساعة - محمد داوود
قال مصدر يمني مطلع إن قيادة القوات الإماراتية في عدن ترفض منذ أيام الإفراج عن شحنة أسلحة وصلت الى ميناء عدن بغرض تسليمها إلى مدينة تعز لدعم المقاومة والجيش الوطني.
وأفاد المصدر لـ «يمن برس» أن اوامرالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لم تلق أية استجابة من قبل قيادة القوات الإماراتية بالإفراج عن الشحنة لتصل الى المقاومة والجيش الوطني في تعز واللذان وجها نداءات متكررة بأهمية دعم المقاتلين بالسلاح لمواجهة محاولات قوات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح باستعادة مناطق سيطروا عليها في الجبهة الغربية.
وكان محافظ تعز علي المعمري قال لوسائل إعلام يمنية إن المقاومة تحتاج إلى السلاح خصوصا بعد التقدم الذي أحرزته في الجبهة الغربية من المدينة.
وأضاف المحافظ في حديث سابق لقناة بلقيس المحلية : نريد ان نرى في تعز تجهيزات عسكرية ثقيلة كالتي رأيناها في مأرب وعدن والجوف وليس اسلحة بسيطة ومتوسطة كالتي تسلم للجيش والمقاومة في تعز الآن.
مضيفا ان السلطات المحلية حاولت الالتقاء برئيس الجمهورية وقيادة التحالف واطلاعهم على كل الاحتياجات ولكنهم يبادرون بالوعود وتنفيذ المطالب ويقدمون دعماً جزئياً وطالب المعمري، بمدرعات ودبابات لدعم المقاوكة الشعبية.
يأتي ذلك في ظل أزمة واضحة بين الرئيس اليمني وقيادة دولة الإمارات في أعقاب قيام القوات الإماراتية باعتقال وزير الداخلية ورئيس المنطقة العسكرية الرابعة، وهو ما أغضب الرئيس عبد ربه منصور هادي بشدة.
وقالت مصادر إن هادي غضب بشدة، من تدخلات الإمارات في كثير من القضايا وخاصة في مناطق عدن والجنوب، و فسرت مصادر توترالعلاقات بين الإمارات وهادي بأنه راجع إلى سببين، أولهما زيارة الرئيس هادي إلى تركيا، التي أغضبت أبوظبي بشدة، وثانيهما تعيين علي محسن الأحمر -المقرب من الإصلاح- نائبا للقائد الأعلى.
وقال مراقبون إن الإتهامات المتكررة لدولة الإمارات العربية المتحدة العضوة المهمة في التحالف العربي بوقف الدعم عن مدينة تعز بحجة أن المستفيد الأكبر هم ( الأخوان المسلمون) الذين يشكلون الجزء الأوسع من المقاومة الشعبية في المدينة تعززها الكثير من الوقائع وخاصة الهجوم المستمر من قبل مسؤولين إماراتيين وحملة التشكيك الكبيرة في وسائل الإعلام الرسمية والتابعة لأبوظبي.
المصدر : متابعات