اخبار الساعة - وكالات
كشف المبعوث الأممي إلى اليمن خمس نقاط قال إن الأطراف المتنازعة ستركز على إيجاد حلول لها.
وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن أطراف الصراع اليمني، وافقوا على وقف "الأعمال العدائية" في البلاد منتصف ليلة 10 من أبريل/نيسان المقبل.
وقال ولد الشيخ في مؤتمر صحفي، عقده مساء اليوم الأربعاء، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، "أُعلن أن أطراف الصراع في اليمن، وافقوا على وقف الأعمال العدائية، اعتباراً من منتصف ليل 10 من الشهر المقبل، على أن تبدأ جولة مفاوضات مباشرة بينها في الـ18 من الشهر ذاته، في الكويت".
وأوضح أن المفاوضات المرتقبة "ستركز على خمسة نقاط أساسية، هي: الانسحاب، وتسليم السلاح، والترتيبات الأمنية، والحل السياسي، وإنشاء لجنة لتحرير السجناء والأسرى".
وأشار إلى أن النقطة الرابعة المتعلقة بالحل السياسي، تشمل استعادة الدولة لسيطرتها على جميع مؤسساتها، إلى جانب استئناف الحوار السياسي في البلاد.
وبيّن المبعوث الأممي أن الاتفاق على محادثات السلام، جاء نتيجة لمشاورات مكثفة مع جميع أطراف الأزمة خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى أنه على اتصال وثيق بوزراء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، جون كيري، وروسيا، سيرغي لافروف، وفرنسا، جان مارك أيرولت، والكويت، صباح خالد الحمد الصباح، والمملكة العربية السعودية، عادل الجبير، والإمارات، محمد أنور قرقاش، فضلاً عن جماعة "أنصار الله" (الحوثيين).
ورداً على أسئلة الصحفيين بشأن موقف إيران من تلك المشاورات والمحادثات المقبلة، قال: "لقد التقيت وزير خارجية إيران (محمد جواد ظريف)، وأرى أن هناك موقفاً إيجابياً وبناءاً من أجل التوصل إلى حل للصراع".
وحول حصوله على ضمانات من أطراف الصراع بالالتزام بوقف "الأعمال العدائية"، قال ولد الشيخ: "لقد استمعت في صنعاء وفي الرياض إلى تأكيدات بالالتزام بالاتفاق، كما أن الرئيس اليمني (عبد ربه منصور) هادي أكد لي أنه يرى أن الوقت قد حان الآن للتوصل إلى حل سياسي للصراع".
وعن أسباب اختيار العاشر من الشهر المقبل، لبدء سريان الاتفاق باليمن، وليس قبل ذلك، أوضح قائلاً "أعرف أن 10 أبريل، هو موعد بعيد، ولكنه أيضاً أمر طيب أن توصلنا إلى اتفاق، وسوف تكون هناك لجنة تتكون من 3 جنرالات من كل جانب لمراقبة الاتفاق، كما سيتعاون مع تلك اللجنة ما نطلق عليهم الحكماء وهم شيوخ القبائل، وكذلك رجال الأعمال وقادة المجتمعات، وسوف يراقبون ما سيحدث حينئذ والإبلاغ عنه".
تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة كانت قد رعت جولتين من المفاوضات بين أطراف الصراع اليمني، في مدينتي جنيف وبيال بسويسرا، خلال الأشهر الماضية، دون التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ نحو عام.