اخبار الساعة - محمد داوود
ذكرت مجلة "اﻹيكونوميست" البريطانية ان الحل السياسي في اليمن قد يضفي الشرعية على الحوثيين ليتحولوا إلى ما يشبه حزب الله في لبنان.
وقالت المجلة البريطانية، "كما هو الحال في الشرق الأوسط، عندما يكون هناك اتجاه لوقف إطلاق النار، تزداد المعارك شراسة، ويحاول كل طرف الضغط للحصول على أفضل المكاسب عند التفاوض".
وأضافت: "معدل الوفيات في اليمن ربما يتغير قليلا، لو ظل القتال متواصلا لعدة أشهر أخرى، إلا أن كلا الجانبين يدرك حاليًا أن النصر العسكري حلم بعيد المنال، وبعد عام من التفجيرات، أصبحت القنابل تفقد تأثيرها".
وتابعت: "الأطراف المتحاربة تتفاوض حاليا مباشرة في السعودية، وبعد حوالي عشرة أيام من الاجتماعات التي قادها المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام أسفرت حتى الآن عن وقف القتال عبر الحدود، ووقف الحوثيين قصف البلدات الحدودية السعودية، فضلا عن تبادل الاسرى".
وتضيف اﻹيكونوميست أن "الخطوط العريضة للصفقة السياسية تتبلور ببطء، وخلالها يفك الحوثيين حصارهم على المدن التي يسيطرون عليها، وفي المقابل يحصلوا على وزارات رئيسية، وتدمج الميليشيات على قائمة رواتب الحكومة".
وتقول: "وحينها يمكن للسعودية القول إنها نجحت في إيقاف سقوط دولة مجاورة أخرى في أيدي عملاء إيرانيين، في حين يمكن إضفاء الطابع الرسمي على وجود الحوثيين في قلب الحكومة، مثل حزب الله في لبنان".
وقالت المجلة: " هذه هي خارطة الطريق بالنسبة لليمن، إلا أنه في الواقع، اليمن يتعرض لمعاناة كبيرة تلزم الحكومة المركزية أن تعمل بسرعة ﻹعادة إعماره، وحتى ذلك سيظل السكان يعانون في أفقر دولة في العالم العربي، حيث قلصت الحرب الدخل بمقدار النصف تقريبا".
وأختمت بالقول: "وشرد حوالي 2.5 مليون شخص، وقتل 6 آلاف شخص، وتقول اﻷمم المتحدة إن ثلث السكان البالغ عددهم 21 مليون شخص في حاجة شديدة للغذاء".
المصدر : متابعات