لطالما سمعنا الكثير من الشعارات التى تدعو الى
الموت والهلاك للعدو الصهيوني الغاصب من اوساط عدة ، لكن ما نسمعة من ايران فارس
كان بحق مبهراً ، جعلنا و كثير من المتابعين يستوقفون عند هذا ملئاً .. فخورين
..معجبين .. مؤيدين .. مناصرين .
لازلنا نتذكرها " سنزيل اسرائيل من الوجود ،
..سنزيلها من الخارطة .. الموت لها.. سندمرها .. الخ .." تصريحات من العيار الثقيل
ذات طابع ناري بحت ... وخطب رنانة وهتافات حماسية ربما افتقدها الشارع العربي .
واليوم اقدمت اسرئيل على عمل مشين يضاف الى رصيدها الاجرامي باعتراض اسطول
الحرية فقتلت 19 شهيدا على الاقل، حسب وسائل الاعلام المختلفة،
السؤال الذي
يشاغل العقل ليفضي الي استفسارات عدة لعل ابرزها : لماذا يغيب الدور الايراني
اليوم عن هذا كلة ! ما الذي جعل تصريحاتها تتبخر !! من الذي اخرس تلك الافوه
التى لطالما امطرت الدنياء ضجيج هتافات شديدة اللهجة .. قوية النبرة .. قنابل
كلامية احتكرتها ايران في شتئ وسائل الاعلام المتخلفة .
اين ذهب العويل الفارسي
! ما الذي اسكت مدافع افواههم التى باتت تطلق رصاص الموت المحتم على اسرائيل ؟
اخرصت في وقت وغزة في امس الحاجة اليها !!
اورغان كان ردة مزلزلا مقارنا
بالردود العربية التى عهدناها .. الغريب في الامر ان الرد الايراني جاء باهتا و
يتميا كمولود لم يحتس الحب منذ ولد ..
حقيقة ( النظام الايراني ) بات واضحا
ارتسم جليا في اعين الشارع العربي والاسلامي ... وشعاراتة الجوفاء ليست الا مجرد
بالونات وفرقعات هوائية ،بها توهم الشعوب لاسيما منها العربية بان ايران هي في
خندق الدفاع عن القضية الفلسيطنية.
ان الشعوب العربية باتت اليوم اكثر وعياً
من اي وقتا مضى ... ادركو حقيقة الدور الايراني وتصريحاتة التي اصبحت مقبورة ...
ذلك النظام القريب من اسرائيل كقرب الوريد ... واليوم نجدة بعيدا كبعد الشمس
عن قضية الامة الاساسية \ فلسطين المحتلة\
الجدير بالذكر ان اسطول الحرية
يتكون من ست سفن هي: سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علم تركيا والكويت، وسفينة شحن
بتمويل جزائري، وسفينة شحن بتمويل أوروبي من السويد واليونان، وسفينة شحن ايرلندية،
وسفينتان لنقل الركاب، تسمى إحداها "القارب 8000" نسبة لعدد الأسرى في سجون
الاحتلال، التابعة للحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، بجانب سفينة الركاب
التركية الأكبر.
واكتفى الأسطول بحمل 750 مشارك من أكثر من 40 دولة رغم أنه
تلقى عشرات الطلبات للمشاركة، في حين كان ضمن المشاركين في الأسطول 44 شخصية رسمية
وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، من بينهم عشرة نواب جزائريين.
كما تحمل سفن
الأسطول أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب، و100 منزل جاهز
لمساعدة عشرات آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية على غزة مطلع
عام 2009، كما يحمل معه 500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين حركياً، لا سيما وأن
الحرب الأخيرة خلفت نحو 600 معاق بغزة.
