أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

خبير استراتيجي: يشيد بحزبي «المؤتمر»و«الإصلاح» ويتساءل متى يتمكن الحزبان من تجاوز صراعهما العبثي؟

أشاد الكاتب والمحلل السياسي –رئيس مركز الجزيرة العربية للدراسات الإستراتيجية نجيب غلاب بحزبي المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح .

مضيفا رغم اختلافي مع نهج الإخوان المسلمين وتسييس الدين وتديين السياسة، إلا انه لابد من أنصاف التجمع اليمني للإصلاح  مع انه كحزب مغلق على نفسه مقارنة بالمؤتمر لكنه لا يختلف في هذا الانغلاق عن الاشتراكي أو الناصري.

مؤكدا بان الإصلاح حزب وطني والهوية اليمنية لدى قياداته وأعضائه واضحة، ولديهم ارتباط بالأرض والتاريخ والوجود اليمني يتجاوز نزعة الإسلامويات العابرة للحدود الوطنية،.

لافتا بان حزب الإصلاح نكهته يمنية خالصة وعقلاني في فهم المصالح اليمنية .

منوها بان ما زاد من تجذره الوطني  هو تجربة الربيع العربي الفاشلة وتجربة المقاومة الوطنية ضد الانقلاب.

وأضاف يمثل الإصلاح قوة نقية فيما يخص التزامه بالهوية الوطنية، ولدى أعضائه قوة انتماء تتجاوز الجغرافيات وتراهن على الدولة، لذلك ستجد أكثر خصومه هي النزعات العصبوية ذات النزعة الانعزالية الجاهلة.

وتابع حزب الإصلاح لم يبدي أي نزعة استحواذية على المقاومة رغم انه في مقدمة الصفوف بل يقاتل ويخسر لصالح انتهازيات وما يهم تحقيق الهدف وانتصار مشروع الوطنية اليمنية ويتماهى مع كل قوى المقاومة برصانة المهموم بالقضية.

مشيدا بحزب المؤتمر الشعبي العام بقوله الحزب الأخر الذي لا تجد فيه نزعة العصبويات البشعة والقبيحة هو المؤتمر الشعبي العام على مستوى القيادات والأعضاء .

ودعا غلاب إلى أهمية أن  ننسى صالح ونحن نقيم دور الحزب، صحيح أن معضلاته كثيرة فيما يخص الفساد وهو لا يختلف عن القوى الاخرى ولكل حزب معضلاته القاتلة، ألا أن المؤتمر يظل الحزب الذي مازالت الهوية اليمنية لديه واضحة ولم تحدث الصدمات المتلاحقة لديه شكوك في الالتزام بمشروع الحركة الوطنية ومرتكزات قيمها ومبادئها.

ضيفا في منشور له على صفحته بــ «الفيسبوك» مازال المؤتمر قوة أساسية في معالجة هذا الشتات الفوضوي الذي أنتجته الصراعات ويحتاج إلى قفزة إلى الأمام ليكون طاقة جبارة في حماية مشروعنا الوطني وإعادة تأسيس دولتنا الوطنية.

مبديا  تساؤله متى يتمكن الحزبان من تجاوز صراعهما العبثي؟

 

المصدر : خاص

Total time: 0.0484