يتساءل الشارع اليمني عن مصير التوجيهات الرسمية التي أصدرها نائب الرئيس رئيس الوزراء اليمني بحاح الى عدد من نوابه ووزراء حكومته بضرورة التوجه كفرق عمل حكومية مصغرة لممارسسة اعمالهم من المناطق المحررة وتلمس هموم وتطلعات سكان تلك المناطق بدلا من الاصرار على ممارسة أعمالهم من الرياض خلافا لتوجيهاته الحكومية وتواجده الميداني في عدن وقيامه مؤخرا بعدد من الزيارات الميدانية الى مناطق عدة بعدن وسقطرى كان آخرها زيارته التفقديه للمواقع التي استهدفتها هجمات انتحارية في البريقة غربي عدن قبل أيام،في زيارة وصفت اعلاميا بالتحدي الميداني منه لجماعات الموت والارهاب التي يتم استئصالها أمنيا من بعض مناطق تواجدها بأطراف العاصمة اليمنية المؤقتة عدن بعد تطهير مديرية المنصورة و استعادتها امنيا من قبل قوات الأمن والجيش الحكومي امس الاول.

والى ذلك شدد بحاح ،في اجتماعه أمس الاول بحكومته بالرياض، على ضرورة العمل بجدية أكبر على الأرض، ليتناسب الفعل مع المزاج العام للشارع،مؤكدا ان المجتمع اليمني مازال تحت وطأة المعاناة، وأن على الحكومة "الإسراع في تقديم كل ما يحتاجه المواطن من أساسيات الحياة، والتعامل مع المشكلات بتنفيذ اجراءات عاجلة لترتفع نسب الإنجاز وتتحقق النتائج الإيجابية على الواقع بسرعة بما ينعكس إيجابا على حياة المواطنين في كافة محافظات الجمهورية.ووفقا لوكالة سبأ الحكومية الشرعية فان اجتماع مجلس الوزراء الذي ترأسه بالرياض، ناقش أيضا قرارات وأوامر اجتماعه السابق المنعقد في 20 فبراير ومستوى تنفيذها، واستعرض  إحاطة عن أنشطة الفريق الحكومي في عدن، والوضع الأمني في المحافظات المحررة، وأبعاد مستوى تنفيذ خطط الربع الأول من العام الجاري، وخطط الوزارات للربع الثاني لعام 2016.

وكان نائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح أصدر توجيهات حكومية رسمية نشرتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ بنسختها التابعة للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا بتاريخ [14/03/2016] وقالت ان التوجيهات قضت بـ"سرعة تحرك الفريق الحكومي المكلف بمحافظتي مأرب والجوف والمشكل بقرار مجلس الوزراء برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية وعضوية وزراء الكهرباء والمالية والاعلام والاشغال العامة".

وأكدت الوكالة حينها أن من ضمن مهام الفريق الحكومي ادارة العمليات الحكومية، ودعم السلطة المحلية في أدائها لمهامها، ومسح احتياجات المحافظتين وتعزيز استجابة العمليات الحكومية لاحتياجات المواطنين والوفاء بها.وأوضحت سبأ نيو أن تشكيل الفريق الحكومي يأتي ايضا في اطار الجهود الحكومية الرامية الى تطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة واعادة الامن والاستقرار اليها كمدخل لبناء السلام والتعافي والبدء في اعادة الخدمات الاساسية وتدشين عملية التخطيط للتنمية وتعبئة الموارد اللازمة للتنفيذ.

ونشرت الوكالة الحكومية الرسمية خبرا آخر في ذات السياق بتاريخ [29/03/2016] قالت فيه أن بحاح في اتصال اجراه مع محافظ الجوف للاطلاع على آخر المستجدات بالمحافظة اكد "على ضرورة استكمال العمل للفريق الحكومي برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبدالعزيز جباري، حيث تم تكليفه بالنزول إلى محافظتي الجوف ومأرب للعمل على دعم السلطات المحلية ورفع من مستوى أداءها..منوهاً بأهمية أمن واستقرار في مختلف مديريات وقرى المحافظة.

والى ذات أكدت مصادر حكومية لشبكة مراقبون الاخبارية المستقلة أن ماوصفه بتمرد بعض الوزراء على نائب الرئيس رئيس الحكومة خالد بحاح، اثار حالة امتعاض شديدة لديه ودفعته الى قطع برنامجه الحكومي بعدن والتوجه الى الرياض لعقد اجتماع طارئ بحكومته من أجل بحث مصير توجيهاته الحكومية السابقة لنوابه وبعض الوزراء المعنيين بالاوضاع المختلفة في المحافظات المحررة الى ممارسة عملهم الحكومي،وبحث الاسباب التي حالت دون تنفيذهم لتلك التوجيهات الحكومية الصريحة والمباشرة منه. وأشارت المصادر ذاتها الى ان من أبرز الملفات التي يسعى بحاح الى مناقشتها مع الرئيس هادي خلال سلسلة زيارات خارجية معلنة يسعى للقيام بها من خلال زيارته التي بدأها أمس الاول بالرياض،يأتي ملف الاصرار لعدد من الوزراء على عدم مغادرة مقرات اقامتهم المؤقتة بالرياض وضرورة اجبارهم على العودة الى الداخل والتواجد مع الشعب في مختلف المناطق المحررة وتلمس احتياحات الناس والسماع الى هموهم وتطلعاتهم  كأقصى واجب حكومي يمكن القيام به في هذه المرحلة الحالية الصعبة.

 

المصدر : متابعات