كشفت وثائق جديدة سربها إدوارد سنودن العميل السابق بوكالة الأمن القومى الأمريكي، أن الولايات المتحدة تجسست على كل دول العالم باستثناء أربع فقط وهى بريطانيا وكندا واستراليا ونيوزيلندا.

 

ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن وثائق سنودن، أن وكالة الأمن القومى الأمريكى تتجسس وتجمع معلومات تشمل نحو 193 دولة حول العالم، إلا أن الولايات المتحدة وقعت اتفاقات واسعة النطاق حول منع التجسس مع أربع دول فقط، وأشارت الصحيفة إلى أن هناك ترخيصا قانونبا سريا يعود تاريخه إلى 2010، وغيره من الوثائق تثبت أن للوكالة صلاحيات واسعة وأساليب مرنة سمحت لها أن ترصد من خلال شركات أمريكية ليس فقط اتصالات لأهدافها فى الخارج بل أى اتصالات محيطة بتلك الأهداف، وأضافت أن الترخيص الذى حظى بموافقة المحكمة المعنية بشئون التجسس فى الخارج كان ضمن مجموعة الوثائق التى سربها سنودن، ويقول إن 193 دولة تشكل أهمية للمخابرات الأمريكية.

 

وحددت وثائق الوكالة 89 ألف هدف خارجى جديد فى العام الماضى ليصبح مجموع الأهداف الخارجية 138 ألفا، بينها أهداف فى دول حليفة للولايات المتحدة فى مقدمتها إسرائيل وألمانيا ومنظمات دولية مثل الاتحاد الأوروبى والبنك الدولى ومنظمة الدول المصدرة للبترول أوبك والوكالة الدولية للطاقة النووية فى فيينا.

 

ومن جانبه، قال جميل جعفر مساعد المدير القانونى لدى الاتحاد الأمريكى للحريات المدنية لـواشنطن بوست، إن هذه الوثائق تظهر مدى نطاق أنشطة التجسس التى كانت تقوم بها الحكومة والدور المتواضع الذى باتت تكتفى به المحكمة فى مراقبتها، وشدد تقرير الصحيفة على أن الوكالة لم تتجسس بالضرورة على كل الدول لكن كان لديها ترخيص للقيام بذلك.

 

وفى غضون ذلك، ذكرت صحيفة ديلى تليجراف البريطانية أن البيت الأبيض يخشى من استهداف مسلحى الدولة الإسلامية فى العراق والمغرب العربى التابعة لتنظيم القاعدة للخطوط الجوية الأمريكية لدى اتجاهها إلى الولايات المتحدة، وذلك على غرار هجمات 11 سبتمبر 2001.