عاد الطفل الأمريكي دايل أوستراندر الى الحياة بعد ان توقف قلبه عن النبض، بسبب بقائه تحت الماء لمدة 25 دقيقة. وكما ذكرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية فإن الطفل البالغ من العمر 12 عاماً كان يسبح في مياه المحيط الهادئ، إلا ان أمواج المحيط القوية جرفته بعيداً عن الشاطئ.
صارع دايل الأمواج العاتية بجسده الهزيل الذي كانت القوى تتسلل منه ببطء، الى ان استسلم لها وللأقدار، أملاً بأعجوبة تساعده على التخلص من قبضتها. لم يسعفه القدر في بادئ الأمر مما جعل دايل يفارق الحياة.
لكن فريق الإنقاذ المتواجد بالقرب من المكان انتشل جثة الطفل وبدأ على الفور بإجراءات المساعدة الأولية له، ابتداءاً من الضغط على عضلة القلب وليس انتهاءً بالتنفس الصناعي، الى ان عادت الحياة الى الجسد النحيل.
في تلك الأثناء حاول الأخصائيون النفسيون ضمن فريق الإنقاذ السيطرة على مشاعر والد الطفل بقدر المستطاع، في ظل مخاوف من انه حتى واذا عادت الحياة لتدب في قلب ابنه، فذلك لا يعني انه سيعود الى ما كان عليه كلياً، اوانه سيواجه صعوبات بسبب تأثر المخ جراء الحادث.
إلا ان ثمة"معجزة حصلت" كما قال والد الطفل تشاد أوستراندر بعد عودة دايل الى الحياة، ومقدرته على الكلام بين أصدقائه الذين كانوا بالقرب منه يتضرعون الى السماء، مشيراً الى انه في لحظة ما فقد الأمل، لكنه من جهة أخرى لم يفارقه الإيمان برحمة الله، الذي أنقذ طفله من موت محقق.
ويعود الفضل باكتشاف غرق دايل الى صديقته نيكولا كيسيل، التي حاولت في بادئ الأمر ان تنقذه بنفسها حين مدت له لوح التزلج دون جدوى بسبب أمواج المحيط التي كانت أقوى من الطفلين، لكنها لم تكن أقوى من رغبة دايل أوستراندر في العودة الى الحياة.