أخبار الساعة » شخصيات ومشاهير » قصة نجاح

هذه هي قصة بائع أقلام الرصاص الذي كوّن 39 ملياراً

- متابعة

أسس الملياردير السويدي ” إينفغارد كامبراد” شركة “إيكيا” منذ أكثر من 70 عامًا، ويعتقد اليوم أن العلامة التجارية الشهيرة هي أكبر شركة لصناعة الأثاث في العالم.

مع ثروته الصافية التي تقدر بنحو 39.3 مليار دولار يصنف “كامبراد”  بأنه عاشر أثرى رجل على وجه الأرض وثاني أغنى رجل في أوروبا، لكن لا يزال ينظر له باعتباره أحد أشهر المليارديرات المقتصدين في العالم، وفقاً لما ذكره “بيزنيس إنسايدر” في تقرير عن تاريخ مؤسس “ايكيا”.

وأقام الرجل – الذي بلغ من العمر 90 عامًا خلال الشهر الماضي –  شركته من خلال جمعه بين الابتكار والبساطة الشخصية والحرفية، وبدأ في صغره ببيع حلي بسيطة لجيرانه في الأعياد إلى أن طور الشركة التي بلغت مبيعاتها 33 مليار دولار.

لا يدير “كامبراد”  الشركة حاليا ويتولى أحد أبنائه رئاسة مجلس إدارتها لكنه يشغل منصب كبير مستشاريها.

مراحل حياة “كامبراد”

– ولد “كامبراد” في جنوب السويد عام 1926، وبدأ في سن الخامسة ببيع الساعات، وحين بلغ عشرة أعوام ركب دراجته الهوائية وطاف في منطقته لبيع هدايا أعياد الميلاد وأقلام رصاص وأسماك.

– في فترة المراهقة انضم “كامبراد” إلى حركة شبابية نازية متأثرا بجدته الألمانية التي كانت معجبة بشدة بـ”أدولف هتلر”، لكنه وصف هذه المرحلة لاحقا بأنها “أكبر خطأ ارتكبه في حياته” كما كتب رسالة لموظفيه يطلب منهم الصفح.

– في سن السابعة عشرة، منحه والده مكافأة مالية على تفوقه في المدرسة رغم معاناته مع عسر في القراءة، واستخدم المال في تأسيس “إيكيا”  عام 1943.

-لم يدخل “كامبراد” الأثاث في عمل الشركة إلا بعد خمس سنوات من تأسيسها، وبدأ ببيع أدوات منزلية صغيرة مثل “براويز” الصور.

– اسم “إيكيا” مشتق من الأحرف الأولى لاسمه بالكامل واسم مزرعة  الأسرة التي ولد فيها وهي “إلمتاريد” وأقرب القرى إليها واسمها “أجونارد”.

– في عام 1956، أحدث كامبراد ثورة في صناعة الأثاث بإدخال النظام الذي بات مرادفا لشركة “إيكيا” والذي يتسم بخفض التكاليف من خلال السماح للزبائن بشراء الأثاث في هيئة أجزاء وتجمعيها بأنفسهم.

– يقول الكاتب “مالكوم جلادويل” إن كامبراد شخصية فريدة إذ يمتلك مزيدا من الاجتهاد والانفتاح والهدوء جعله مبتكرا وجريئا في بداية حياته العملية.

– بهذه الصفات، اتخذ كامبراد قراره الذي لم يحظ بقبول الكثير بنقل مقر الشركة من السويد إلى كوبنهاجن بالدنمارك عام 1973 لتجنيب شركته النامية ضرائب كبيرة.

– انتقل أيضا هو وأسرته من السويد إلى سويسرا لتفادي الضرائب المرتفعة في بلده، لكنه نقل مقر الشركة مرة أخرى إلى هولندا وعاد بعد ذلك إلى السويد.

– من يومه الأول، بدأ كامبراد التأسيس “لبقاء” “ايكيا” عن طريق الاحتفاظ بكيان مؤسسي متشعب يشمل ذراعا خيرية وذراعا لتجارة التجزئة والامتيازات.

– مجموعة “إيكيا” مملوكة لمؤسسة “ستختنج آي.إن.جي.كيه.إيه” وهي أيضا الذراع الخيرية للشركة.

– أموال مؤسسة “ستختنج” تستخدم في اتجاهين فقط وهما تعزيز استثمارات مجموعة “إيكيا” و امتيازاتها أو لأغراض خيرية.

– تعهد “كامبراد” أيضا بالحفاظ على الشركة كملكية خاصة وقال في هذا الشأن “رأيت أن سوق الأسهم ليس خيارا لـ “إيكيا”، أعلم أن ما يضمن تقدمنا ونمونا هو العمل من منظور طويل الأجل، ولا أريد أن تصبح “ايكيا” معتمدة على مؤسسات مالية.”

– لدى كامبراد ابنة بالتبني وثلاثة أبناء آخرين وهم “بيتر” و”يوناس” و”ماثياس”، وللأبناء تأثير مدهش في “إيكيا” إذ يتولون قيادة رؤية الشركة الكاملة في العمل واستراتيجيتها طويلة الأجل.

– بعد استقالة “كامبراد” في 2013 عين ابنه الأصغر “ماثياس” رئيسا لمجلس إدارة “إنتر إيكيا القابضة” وهي الشركة المسيطرة على مجموعة “إنتر إيكيا جروب” وتملك امتيازات الشركة حول العالم.

– صدر كتابان عن قصة “إيكيا”، ففي عام 1976 قدم “كامبراد” عرضا مفصلا لمفهوم وايدلوجية شركته في كتاب “شهادة تاجر أثاث” ويعد الآن بيانا للشركة.

– في أواخر التسعينات عمل “كامبراد” مع صحفي سويدي لإصدار كتاب “الريادة بالتصميم: قصة إيكيا” سرد فيه كيف حافظ على بساطته في “إيكيا” وفي حياته الخاصة.

– تملك “إيكيا” اليوم 375 متجرا في 47 دولة علاوة على الامتيازات التجارية، وتقول مؤسسة “ويلث إكس” إن “كامبراد” لم يقترض أموالا مطلقا أو يصدر أسهم.

– سجلت مبيعات الأغذية التي تقدمها “إيكيا” نحو 1.7 مليار دولار في العام الماضي، وفي كل متجر “إيكيا” يوجد قسم صغير يقدم أغذية سويدية ومحلية.

– بعدما قضى 40 عامًا في سويسرا منشغلا بتنمية الشركة، انتقل كامبراد الذي توفيت زوجته في 2011 إلى مسقط رأسه في السويد عام 2013 ليبقى قريبا من اسرته واصدقائه.

– رغم أن “كامبراد” يحتفظ بخصوصية شديدة، ونادرا ما يوافق على إجراء مقابلات صحفية إلا انه يعد أحد أبرز المليارديرات المقتصدين، ويقال إنه يفضل السفر على الدرجة الاقتصادية بالطائرات، والنزول في فنادق رخيصة الثمن، كما أنه ظل محتفظا بسيارة فولفو لنحو عشرين عامًا.

– مؤخراً، كشف برنامج وثائقي للتلفزيون الرسمي السويدي أن “كامبراد” يرتدي ملابس مستعملة ويملأ خزانته منها، كما أنه يطالب موظفي شركته بالكتابة على أوراق الشركة على الوجهين وليس جهة واحدة توفيرا للنفقات.

– لا يزال “كامبراد” كبير مستشاري “ايكيا”، ونفى في السابق صحة تقارير ذكرت إنه سيترك لأبنائه إدارة إيكيا وشركاتها وقال “لا… أمامي عمل كثير لأنجزه ولا وقت للموت”.

Total time: 0.0841