أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

مظاهرة مليوينة ضد التحالف والشرعية في عدن بترتيب إيراني

- محمد داوود
تجري الأذرع الإيرانية في أوساط الحراك الجنوبي ترتيبات لإقامة مظاهرة مليونية في عدن ومناطق جنوبية ضد التحالف العربي والسلطات الشرعية اليمنية.
 
ويدعو منظمو المظاهرات إلى تكون يوم 17 ابريل قبيل يوم واحد من مفاوضات الكويت بهدف الضغط على التحالف العربي والشرعية لعدم تجاهل القضية الجنوبية حد تعبيرهم، في وقت يعجز فيه السلطات المحلية بقيادة عيدروس الزبيدي من توعية المواطنين بخطورة المظاهرة على التحالف العربي ودولة الإمارات والشرعية والمعسكر الداعم لها .
 
رغم أن مفاوضات الكويت لا تناقش الوضع السياسي اليمني والعملية السياسية ولا مستقبل اليمن، بل تناقش عدة نقاط من قرار مجلس الأمن الدولي أهمها الإنسحاب من المدن وتسليم السلاح.
 
وما تزال المقاومة الجنوبية تلتزم الصمت تجاه المظاهرة لكن من المتوقع صدور بيان من قيادتها يرفض المظاهرة كونها ضد التحالف العربي .
 
وتهدف إيران من خلال المظاهرات إلى أنها ما تزال تمسك بخيوط اللعبة السياسية في الجنوب وإن كانت خسرت عسكرياً وإنها قادرة على خلط الأوراق وتحريك الشارع الجنوبي في اللحظة التي تراها مناسبة تحت مسميات تحرير الجنوب والإستقلال .
 
وتظهر المظاهرة بدون معنى في ظل عدم مناقشة مفاوضات الكويت لمستقبل اليمن، لكن الرسالة الواضحة ستكون ضد التحالف والشرعية واظهار الإنقسام في جبهتها وطعنة من الخلف .
 
ورفضت السلطات المحلية في عدن إجراء اي مظاهرات يوم 26 مارس في ذكرى تشكيل التحالف العربي وإنطلاق عاصفة الحزم بحجة الوضع الأمني.
 
وعمدت وسائل إعلام حوثية وناشطين مقربين منها على إبراز الدعوات لمظاهرات يوم 17 ابريل كما يدعو نشاطون جنوبيون يهاجمون السعودية إلى المظاهرة المقررة بقوة كبيرة .
 
ومنهم الناشط الجنوبي لطفي شطارة الذي ساند ودعى للمشاركة في مظاهرات السبعين الموالية للرئيس المخلوع، وأبدى إعجابه بها.
 
كما لا يتوقف المحامي الناشط علي الصياء من الترويج لمظاهرة 17 ابريل والدعوة وهو المعروف بشدة عدائه للمملكة العربية السعودية والطعن فيها.
 
وستعمل المظاهرة على إرباك خطط التحالف العربي التي تسعى إلى إبراز المناطق المحررة على إنها مستقرة او تسعى في هذا الإتجاه وانها تؤيد التحالف العربي ولا تتعارض معه او تتظاهر ضده.
 
ومن المؤكد أن المظاهرة لن تكون ضد جماعة الحوثي وحزب المخلوع الذين غزوا الجنوب وعدن بالتحديد وعاثوا فيها قتلاً وتدميراً.
 
وجاءت الدعوة إلى المظاهرة في البداية لتكون اعتراضاً على قرارات الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي بإقالة نائبه ورئيس الوزراء الأسبق خالد بحاح من منصبيه لكن تحولت بعد ذلك إلى مسمى مليونية الإستقلال او مليونية المصير وهي رسالة واضحة للتحالف العربي الذي يقول أنه يعمل على الحفاظ على الوحدة اليمنية .
 
وأقيمت مظاهرات عدة في عدن من قبل الجناح الإيراني طوال العام المنصرم وأصدرت بيانات شديدة اللهجة تطعن بالتحالف العربي وشرعية الرئيس هادي بل وتم إحراق صور هادي فيها والدوس عليها .
 
ومن المتوقع ان تتسبب المظاهرات بحرج بالغ للإمارات العربية المتحدة التي بات لها نفوذ واضح في الجنوب ومدينة عدن بالأخص وباتت تعرف بأنها الحاكم الفعلي لعدن .
 
كما أن الهاجس الأمني سيمثل تحدياً امام المتظاهرين لكن من غير المتوقع حدوث أحداث أمنية كبيرة كون الرئيس المخلوع وجماعة الحوثي المتهمان بالوقوف خلف الأحداث الأمنية والتفجيرات في عدن يدعمان المظاهرة بكل قوة .
 
وعد لطفي شطارة المعروف بولائه ودعمه لجماعة الحوثي قبيل غزوها للجنوب أن مظاهرة يوم 17 ابلغ رسالة لدول التحالف، فيما تحدثت عشرات الحسابات الوهمية على الفيس بوك التي يعتقد ان جماعة الحوثي تديرها ان المظاهرة موجهة ضد دول التحالف والشرعية، وهو ما أكده الناشط وضاح عطية.
 
ولا تتوقف المظاهرة عند هذا الحد بل تسعى إلى رفض مخرجات الحوار الوطني التي باتت مرجعية اساسية بنيت قرارات مجلس الأمن ودعم دول التحالف ومطلوب من الحوثيين التقيد بها . 
المصدر : يمن برس

Total time: 0.1152