أكد الناطق باسم أحزاب اللقاء المشترك المعارض في اليمن محمد قحطان أن الشعب اليمني قادر على حسم المواجهة النهائية ضد النظام والتخلص منه خلال أيام بشكل سلمي، إلا إذا اختار النظام غير ذلك، وطالب قحطان من وصفهم ب “بقايا النظام العائلي” إلى “اغتنام فرصة اللحظات الأخيرة قبل فوات الأوان، فالشعب قادر على إنهاء وجود بقايا النظام في السلطة في غضون أيام، لأن بقايا العائلة قرروا أن يحسموا الموقف عسكرياً ولم يستوعبوا الدروس ولم يفهموا أنهم سيكونون في مواجهة الشعب”، وعن موعد النصر القادم قال: “إنه قريب، لابد أن يأتي العيد بيمن جديد” .
وكان قحطان يتحدث في محاضرة له في ساحة التغيير بصنعاء، حيث أشار إلى أن “الشعب اليمني سيقول كلمته في غضون الأيام القليلة المقبلة وأن الوقت لم يعد ينتظر وظروف البلاد نضجت بما فيه الكفاية”، لافتاً إلى أن “قرار الحسم بشكل سلمي يتبلور الآن في أروقة المجلس الوطني”، وتوقع أن تسفر اجتماعات المجلس القادمة يوم غد الخميس عن قرارات تحدد قرار الحسم “لأن من أولوية مهامه سرعة الحسم وسرعة إنجاز عملية التغيير بأقصى صورة عاجلة” .
وأضاف قحطان: “الظرف في اليمن قد نضج والانتظار طال بما فيه الكفاية والحكمة اليمانية قد أخذت حظها الوافر”، وأكد قحطان قائلاً: “الحسم سيكون سلمياً إلا إذا اختار بقايا النظام طريقاً آخر، وإذا اتجهوا للحرب، فهناك من التزم بحماية الثورة وسيؤدي دوره في هذا السياق، لكنه دور محدود كون الحسم سيكون سلمياً ولا أحد يستطيع أن يصد مد الثورة” .
وطالب قحطان من أسماهم “العيال”، في إشارة إلى أنجال الرئيس وأبناء أخيه “بين سرعة تسليم أنفسهم لشباب الثورة والرحيل عن فضائنا، أو مواجهة مد الثورة الذي سيجرفهم وينهي اغتصابهم للسلطة” .
واتهم قحطان الرئيس صالح وأبنائه بأنهم كانوا دائماً الطرف الرافض للمبادرات والناقض لكل اتفاق، مضيفاً: “سنثبت له ولصواريخه إننا ومعنا الشعب قادرون على دحرهم” .
وأشار قحطان إلى أن الرهان سيكون على الشباب في الساحات، وهم المؤهلون لإنجاز عملية التحول بإعادة السلطة إلى الشعب باعتباره مصدرها ومالكها .
وحول وظيفة المجلس الوطني الذي تم تشكيله الأسبوع الماضي، أكد القيادي المعارض إنه “جاء لإعادة الثورة إلى مسارها وإلى مجراها الطبيعي، وهو المجرى الذي شقه شباب الثورة سلمياً وعمدوه بدماء الشهداء ويهدف إلى حماية وتقليل العدوان على المتظاهرين السلميين”، وأبدى قحطان تفهمه ودعمه لأي ثورة يقودها الشباب داخل الأحزاب بعد قيام الدولة المدنية الجديدة .