طالب أستاذ الاقتصاد في جامعة صنعاء الدكتور طه الفسيل مراكز البحوث و الفكر في اليمن أن تسهم في تقديم حلول و مقترحات لمعالجة مشكلة الواقع في اليمن و دعم مرحلة التحول و الاعمار و البناء , و التركيز على أبعاد بناء السلام و بناء اليمن الجديد.
جاء ذلك في افتتاح ورشة عمل حول بناء قدرات مراكز الابحاث و الفكر و السياسات في اليمن ينظمها مركز الدار للاستشارات و الدراسات بالتعاون مع المعهد العربي للبحوث و السياسات نواة.
و أضاف الفسيل بأنه يجب على مؤسسات الفكر و الابحاث الاتجاه نحو بناء قدراتها المؤسسية و البشرية و أن تعمل من خلال الشراكات في تقديم رؤى و حلول جذرية لقضايا الواقع , و نشر ثقافة التسامح في اوساط اليمنيين.
من جانبه أوضح نائب رئيس مركز الدار للاستشارات لبيب شائف بأن الورشة التي يشارك فيها 20 مشاركا يمثلون قيادة مراكز الفكر و الابحاث و الدراسات في اليمن تهدف إلى تمكين المؤسسات البحثية للتعرف على واقعهم المؤسسي و تحديد الفجوة بين الواقع الفعلي لهذه المؤسسات و المستوى الذي يجب أن يصلوا إليه,و المساهمة في تطوير قدرات المراكز البحثية في مجال إعداد أوراق السياسات العامة , إضافة إلى تعزيز فرص الشراكة و التعاون و العمل المشترك بين بين هذه المؤسسات.
و أضاف شائف بأنه بالرغم من الجهود التي تقوم بها مراكز الدراسات و البحوث في اليمن للنهوض بالبحث العلمي إلا أنه ما يزال هناك العديد من المعوقات و التحديات التي تواجهها وتحد من فاعلية دورها تتمثل في ضعف الخلفية المعرفية و الممارسة لأغلب مؤسسات البحث في مجال السياسات العامة و قضايا الإدارة العامة وبالتالي ضعف مشاركتها في مجال صنع السياسة العامة.
و تناقش الورشة التي تستمر على مدى يومين تنظيم و إدارة المراكز البحثية في اليمن من خلال استعراض معايير و أسس و تنظيم و إدارة المراكز البحثية , عرض تجارب و قصص لمراكز الدراسات و البحوث في اليمن , واقع البيئة الداخلية و الخارجية لمراكز الابحاث مع التركيز على فرص التعاون و الشراكة. إضافة إلى تعزيز مشاركة المراكز البحثية في صنع السياسة العامة.
و تأتي هذه الورشة في إطار برنامج تنمية قدرات مراكز البحث بالعالم العربي و الذي ينفذه معهد نواة (المعهد العربي للبحوث و السياسات( حيث تسعى نواة إلى تعزيز التعاون والشراكة بين مؤسسات الفكر والرأي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. .