أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

إسمعوا أقواله ولا تفعلوا أفعاله!!

- أيهم أحمد

قمنا جميعاً لإسقاط الظالم وكشف الأقنعة الكاذبة، فهل الأمر أن نسقط الظالم فقط أم نسقط الظلم أينما كان؟؟

 

فليسقط الظالم لكن وليسقط كل ظالم وليرحل الظلم عنا، فبعد كل التضحيات والمعانات لن نقبل بأقل من ثورة روحية ونفسية، وهيهات من يقول أنها نصف ثورة!

 

يجب أن لا يصير الأمر خداع للنفس، نبكت على السلطة أو المعارضة ونحن أسوأ منها، بل الصحيح إذا ما بكتنا على أحداهما فالأدعى أن نراجع أنفسنا لأن الأولى أن نصلح انفسنا أولاً، ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..

 

لا نريد الأمر إنفصام في الشخصية فيمثل الزوج دور ثوري في ساحة التحرير أو التغيير ونصفه الآخر يثور فوق أولاده أو فوق زوجه ، فهو إذن غير ثوري بل يظهر نصفه الآخر وجهه الحقيقي ، ومعروف أن مثل هذا يمكن أن يضحك على كل الناس بعض الوقت ، وممكن أن يضحك كل الوقت على بعض الناس ، لكنه لا يمكن أن يضحك على كل الناس كل الوقت!

 

وهنالك بعض الأباء الجاحدين النعم كنا نتمنى أن نجدهم في زمن الربيع العربي وقد تغيروا، لكن مهما كانت خريطة العالم تتغير إلا أن عينة هذه الأباء لا يمكن أن تدرك ما معنى شمس الربيع أو معنى أن يكونوا بوجه واحد ، أو ما معنى أن ظروف البلد والعباد تستقضي أن يحاول المرء أن يكون مختلفاً، وأسمعوا أقواله ولا تفعلوا أفعاله!!

 

وهل أسوأ من أن يبقى الأن مكان للظالمين ولسانهم لا يصدق ما يجري من تغيير حولهم مع تبدل في كل شئ من خريطة الحياة؟ وهل بإسم ثورة سلمية دانت لها الدنيا، هل بعدها وبعد العين إلا إلى أين يا ظالم؟

 

إن من لا يعيش جيداً فهو لا يصلي جيداً...وإن من يهاجمك بقذارة ليستفزك فلأنه كان أكثر ذلاً..وما علمته قسوة الحياة مفيداً..

 

وإن من تخلق للناس بما يعلم أنه ليس من نفسه ، شانه الله..وليس المهم ما يمكن أن يقوله إنسان عن علمه وإنما ما صنع هذا العلم من هذا الإنسان!!..وكفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم!

Total time: 0.0415