هيمنت مظاهر السخط والغضب الجماعي على الفعاليات الأسبوعية لأنصار حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، الذين احتشدوا أمس في جمعة أطلق عليها اسم “جمعة حب الوطن من الإيمان” للتعبير مجدداً عن تمسكهم بالولاء للشرعية الدستورية القائمة والتنديد بمحاولات من وصفوا ب “الانقلابيين” لتفجير الأوضاع العسكرية في البلاد .
وتقاطر أنصار حزب المؤتمر الشعبي الحاكم منذ وقت مبكر من ظهر أمس الجمعة إلى الساحات الداخلية والخارجية لمسجد “الصالح” المقابلة لميدان السبعين، بعد أمسية صاخبة نظموها ليل الخميس، جابوا خلالها الشوارع الرئيسة في العاصمة صنعاء في مسيرات حاشدة تخللها ترديد الهتافات المعبرة عن دعم أنصار الحزب الحاكم للرئيس علي عبدالله صالح ولحزب المؤتمر الحاكم في مواجهة التهديدات والتحديات التي تواجه استقرار البلاد والنظام القائم، على حد تعبيرهم .
وشدد أنصار الحزب الحاكم على المطالب الخاصة بسرعة الكشف عن هوية المتورطين في تنفيذ حادث مسجد دار الرئاسة في الثالث من شهر يونيو/ حزيران الماضي، وتقديمهم للمحاكمة، كما طالبوا الرئيس صالح ب “سرعة العودة إلى البلاد لتفويت الفرصة على الانقلابيين لتمرير مخططاتهم التآمرية الهادفة إلى الاستحواذ القسري على السلطة” .
وعبر مؤيدو الرئيس صالح عن إصرارهم على الصمود ومواصلة دعم شرعيته الدستورية والتصدي لكل المحاولات الهادفة إلى الانقلاب على نظام الحكم القائم .
وانتقد خطيب مسجد الصالح أحزاب المعارضة الرئيسة، المنضوية في إطار تكتل اللقاء المشترك، متهماً إياها بالوقوف وراء محاولات جر اليمن إلى الحرب الداخلية من خلال التشبث بالمواقف المتشددة والمتعالية الرافضة لكل مساعي إحلال التهدئة والحوار .
وحمل خطيب مسجد الصالح أحزاب المعارضة والقوى الأخرى المناوئة للنظام مسؤولية تصاعد أحداث العنف في البلاد، معتبراً أن اليمن يتعرض لمخطط تآمري تضطلع هذه القوى بمهمة تنفيذه كونه يتواءم وغاياتها الهادفة إلى الاستيلاء على السلطة .
وأكد أنصار الحزب الحاكم في بيان لهم أن احتشادهم في جمعة “حب الوطن من الإيمان” يعبر عن وقوفهم إلى جانب الشرعية الدستورية وإلى جانب القيادة السياسية التي يمثلها الرئيس علي عبدالله صالح ورفضهم للدعوات والمساعي الفاشلة لجر البلاد إلى حرب وفتن طائفية .