اخبار الساعة - الرياض
أسقطت الأجهزة الأمنية بالمملكة، خلية تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي تتكون من 325 عنصرًا مهمتها خلق فتنة طائفية في المجتمع السعودي، حيث تم الإيقاع بأكثر من 75 عنصرًا من الخلية بعد نحو 6 ساعات من إطلاق النار على المصلين في حادثة الدالوة بمحافظة الأحساء.
وقال العميد مهندس في المباحث العامّة بسام عطية، إن تلك العملية تعدّ إنجازًا نوعيًّا لقوات الأمن، إضافة إلى ضبط كمية متفجرات في أحد مصانع الأحزمة الناسفة داخل حي سكني تصل قدرتها التفجيرية إلى تدمير مليون متر مربع.
ولفت العميد عطية إلى استهداف تنظيم داعش للمملكة بعنف، إذ نفّذ التنظيم أكثر من 30 عملية للإخلال بالأمن الوطني، وبكل الأساليب والطرق، من خلال عمليات الذئاب المنفردة والخلايا المستقلة، واستهداف البنوك واستهداف رجال الأمن والعسكريين بشكل عامّ. وفقًا لما نشرته صحيفة "الوطن"، الأحد (15 مايو 2016).
وأضاف العميد عطية: "يقوم داعش باستغلال النساء وهو أمر لم تقدم عليه القاعدة الأشرس من داعش، ولفت إلى عملية قام من خلالها التنظيم باستغلال إحدى النساء لاستدراج أحد ضباط قوات التحالف ومحاولة قتله نكاية بدول التحالف.. وقد ثبت أنه إن تم أدلجة فكر النساء فهن أشد وأخطر من فكر الرجال.. هناك جهات تعمل لزعزعة الأمن مرتبطة بمنظمات مختلفة في مناطق الصراع".
ولفت عطية لوجود نوع آخر من الإرهاب تشترك فيه إيران وداعش وهو إرهاب الحج، وكذلك استهداف الأقارب. موضحًا أن هناك صورتين لهذا الإرهاب، إما محاولة قتل الأقارب أو محاولة أدلجتهم، مؤكدًا أنه تم ضبط مصانع للأحزمة الناسفة، وتم ضبط مواد متفجرة في أحد أبرز تلك المصانع داخل حي سكني تكفي لتفجير مساحة مليون متر مربع.
وذكر العميد عطية أن هناك 4 أشكال لداعش وهي: (داعش العراق، داعش سورية، داعش الفكر، داعش الدولة العازلة). مشيرًا إلى أن الدولة العازلة هي كيان يمرر مشاريع أو يبطل أو يوقف مشاريع، وإسرائيل هي أحد أشكال الدولة العازلة.
ولفت عطية إلى أن القضية تكمن في محاولة تهريب وتصدير كائن كبير جدًّا بتفتيته إلى أجزاء صغيرة، وبالتالي تصديره وإعادة تجميعه مرة أخرى، وعند تحليل بيانات وخطابات داعش الإعلامية في مواقع التواصل الاجتماعي وخارطة إعادة هندسة المجتمع، نجد أن فكرة تجزئة الجهاد واقعية وتنفذها داعش باحترافية، وتمكنت من عولمة الجهاد وتصدير الفكرة إلى أقاصي أوروبا".
وأوضح أن هناك 6 أسباب جعلت القاعدة تتحول إلى داعش، وهي: "سقوط حركة طالبان وانشطار تنظيم القاعدة، الغزو الأمريكي للعراق ونشأة الإرهاب الطائفي، أبومصعب الزرقاوي الذي يعدّ أحد أهم عوامل التحول إلى داعش، مقتل أسامة بن لادن وفقد التنظيم الكاريزما الروحية، عدم قدرة أيمن الظواهري على إدارة هذا الإرث الإرهابي الكبير، فوضى ثورات الربيع العربي".