أظهرت مجموعة من الصور التي كشف عنها النقاب لأول مرة بعض اللحظات الخاصة والتعبيرات الصريحة لزعيم الحزب النازي أدولف هتلر، خلال بروفاته السرية للتدريب على إلقاء الخطابات.

 

وفي أعقاب إطلاق سراحه من سجن "ندسبرغ" عام 1925، كان هتلر الذي يبلغ من العمر 25 عامًا جائعًا للاستيلاء على السلطة في ألمانيا، ومن أجل القيام بذلك، رأى أنه من الضروري صقل إحدى أشهر مواهبه وهي الخطابة.

 

وكان الديكتاتور النمساوي معروفًا بأنه سيد البلاغة، واعتاد أن يلقي بانتظام خطابات في المناطق الريفية أمام حشود ضخمة من أتباعه المتملقين.

 

غير أن ثقته بقدراته، رغم ذلك، لم تكن حازمة بقدر ما يعتقد البعض، لأنه من المفترض أن هتلر كان خجولًا للغاية بشأن مظهره بحسب ما ذكرته تقارير.

 

وللتغلب على هذا الأمر، طلب من مصوره الشخصي هاينريش هوفمان التقاط صور له أثناء التمرين على الخطب بشكل سري، وبعد ظهوره في بعض الصور في أوضاع وتعبيرات صريحة، درس هتلر الصور لضمان أن ردود أفعاله كانت عالية بقدر كلماته.

 

غير أنه على ما يبدو شعر بالحرج فأمر بتدمير هذه الصور، قائلًا إنها "تقلل من كرامتنا"، ولكنه لم يعلم أن مصوره هوفمان سيحتفظ بالصور، التي ترى الآن النور بعد أكثر من 90 عامًا من التقاطها.