قال رئيس وفد أنصار الله محمد عبدالسلام إن المفاوضات اليمنية التي تجري في الكويت متعثرة ولا تزال عند نقطة الصفر، لكن الأمل لا يزال قائما في التوصل إلى اتفاق إذا صدقت النوايا، مشيراً إلى أن سمو الأمير نجح في رأب الصدع بين الطرفين من منطلق حرصه على حقن دماء اليمنيين، مشيداً بحكمة سموه وكرم الكويت حكومة وشعباً وأنهم يقدرون ذلك وينقلونه للشعب اليمني الذي يتطلع إلى أن تكون الكويت محطة السلام لبلادهم.

 

وأكد عبدالسلام في حواره مع «الشاهد» أن أنصار الله لا يمانعون في أن يكون للسعودية دور إيجابي في اليمن، مشيراً الى أن الحديث عن دعم إيران لجماعته كذبة كبرى وأنهم طلبوا منها دعماً مالياً ولوجستياً، لكنها ضد الحرب، مطالبا بالإسراع في رفع المعاناة عن الشعب اليمني، حيث إن الأوضاع الإنسانية كارثية والاقتصاد أصبح منهاراً وداعش والقاعدة يسيطران على أغلب مناطق البلاد.

 

ونفى أن يكون لدى جماعته صحافيون أو إعلاميون معتقلون أو سجناء رأي، مشيراً إلى أنهم جاهزون لتسليم وتبادل الأسرى قبل شهر رمضان، بشرط المعاملة بالمثل، ولذلك فهذا الملف ما زال عالقاً، معترفاً بحملهم السلاح والقتال لكنهم أبرياء من دم الشعب اليمني. وفيما يخص ملف تسليم السلاح قال إنهم مستعدون لذلك ولكن للدولة وهي غير قائمة الآن، على حد قوله، مشيراً إلى أنها مقسمة إلى 3 أجزاء، ثلث لداعش والقاعدة، وثلث للحوثيين، والثلث الأخير للحكومة، مشدداً على أن جماعة الحوثي ترفض دعوات تقسيم اليمن وأن وحدته واستقراره أصبح خياراً ضرورياً بشرط التوصل إلى اتفاق عادل وشامل يحل جميع المشاكل ومنها مشكلة الجنوب الذي يعاني مواطنوه الكثير من الأزمات.

 

وحول تحالفهم مع الرئيس اليمني السابق علي صالح، قال إن الحرب فرضت ذلك رغم أنهم يعتبرونه مستبداً وشاركوا في الثورة ضده، لافتاً إلى أن المبادرة الخليجية منحته الحصانة وأصبح يسيطر على الجيش ومقدرات الدولة، موضحاً أنهم تحالفوا أيضاً مع الإخوان المسلمين والسلفيين في محاولة لرد العدوان، على حد تعبيره.