اخبار الساعة - صنعاء
بالتعاون مع منظمة اليونيسف ومشروع إستجابة التابع للوكالة الأميركية (RGP)، ومنظمة (سي إتش إفCHF ) الدولية ومنظمة حماية الطفولة، أطلقت وزارة التربية والتعليم "حملة العودة إلى المدرسة" بهدف زيادة عدد الأطفال الملتحقين بالمدارس والحد من التسرب خلال العام الدراسي الجديد 2011-2012.
وزير التربية والتعليم الدكتور/عبد السلام الجوفي يقول: "نظراً لإلتزام الحكومة بتوفير فرص التعليم لجميع الأطفال في سن الدراسة، تعمل الوزارة حالياً مع الشركاء الدوليين على تنفيذ "حملة العودة إلى المدرسة" لضمان إلتحاق جميع الطلاب بالمدارس في عموم البلاد، وفي المناطق المتضررة في شمال وجنوب اليمن على وجه الخصوص."
تهدف "حملة العودة إلى المدرسة" إلى زيادة فرص الوصول والإلتحاق بالمدارس والحد من التسرب، وذلك من خلال رفع مستوى الوعي عند المواطنين بقيمة التعليم وأهمية إلحاق الأطفال بالمدارس، بالإضافة إلى توزيع الخيام الدراسية والمستلزمات المدرسية لـ (885,750) من النازحين في المخيمات أو أماكن الإيواء في المناطق المتضررة من الصراع، والمجتمعات المضيفة للنازحين، والفئات الفقيرة والأكثر فقراً ليتمكنوا من الإلتحاق بالتعليم، فضلاً عن تدريب أكثر من 4000 معلم ومعلمة من غير المؤهلين تأهيلاً عالياً ليصبحوا قادرين على تقديم تعليم جيد فضلاً عن الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال.
وبالرغم من تعدد التحديات في مناطق كثيرة من اليمن، فإن إلحاق الأطفال بالمدارس ينبغي أن يكون أمر ذا أولوية قصوى للآباء والمجتمعات المحلية وكذلك بالنسبة للحكومة. وفي سبيل تحقيق هذه الغاية، تم تشكيل لجنة طوارئ وطنية وفريق عمل مركزي وفرق ميدانية في مناطق مختلفة تعمل بإستمرار لتسريع تنفيذ ومتابعة سير الحملة.
يقول ممثل منظمة اليونيسف في اليمن السيد/جيرت كابيليري أنه "لا يزدهر أي وطن إن ظل أبناؤه بدون تعليم. ينبغي ألا ندخر أي جهد من شأنه إلحاق كل الأطفال بالتعليم، وتحديداً الفتيات، خصوصاً ونحن في بلد فقط 70 بالمئة من الأبناء و60 بالمئة من الفتيات يتلقون التعليم الأساسي. نحاول في منظمة اليونيسف الدفع بالعملية التعليمية من خلال توفير اللوازم المدرسية وتدريب المعلمين، ورفع الوعي لدى المجتمعات المحلية بأهمية التعليم وأهمية إرسال الأطفال إلى المدارس، وخاصة الفتيات."
وفي سياق متصل، يعتقد القائم بأعمال رئيس مشروع إستجابة السيد/محبوب كريم أن الحملة الإعلامية الشاملة والواسعة عبر التلفزيون والإذاعة والصحف وغيرها من مواد الدعاية ستسهم بشكل فعال في رفع الوعي لدى الآباء والأمهات في كل اليمن حول التعليم، وتشجعهم على إرسال أطفالهم إلى المدارس.
"مشاركتنا في تنفيذ هذه الحملة من تسليط الضوء على أهمية التعليم واقامة شراكة فاعلة مع الحكومة اليمنية والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني،" بحسب قول السيد/كريم، الذي يضيف أيضاً: "لقد تم وضع حملة التوعية بعناية عبر وسائل الإعلام المختلفة وحول قضايا التعليم المزمنة والطارئة بما في ذلك تعليم الفتيات وعمالة الأطفال والصراع المسلح".
الشركاء الدوليين
وتضيف قائلة: "أود أن أؤكد على أهمية تنفيذ مثل هذه البرامج في بناء القدرات في المناطق التي تعيش حالات طوارئ بحيث يتم يتمكن المعلمون من توفير الدعم النفسي للأطفال إلى جانب التعليم التقليدي."
هذا وأكد وزير التربية والتعليم إلى أن الحملة لا يمكن أن تحقق أهدافها على الوجه الأمثل في الدفع بالعملية التعليمية وزيادة معدلات الإلتحاق بالمدارس في هذا العالم من دون تعاون حقيقي من كل المعنيين على المستويين الوطني والمحلي.
"التعليم مسؤولية الجميع،" يقول الوزير/ الجوفي، "و نهيب بالجميع أن يبذلوا كل الجهد من أجل عودة بناتنا وأبنائنا إلى المدارس وذلك بدءاً من تاريخ 17 سبتمبر. كما نناشد أيضاً الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام وخطباء المساجد بأن يتفاعلوا ويشاركوا بإيجابية مع "حملة العودة إلى المدرسة"، وضمان حصول كل الأطفال على التعليم دون أي استثناء.
وأختتم الوزير/ الجوفي حديثه قائلاً: "اننا على ثقة بأن المعلمين والتربويين سيكونون عند مستوى المسئولية الوطنية والتربوية في توفير الأجواء الملائمة لسير العملية التعليمية والتربوية على أكمل وجه."