اخبار الساعة - متابعة
بدأ الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، الخميس (2 يونيو 2016)، عملية وساطة جديدة بين الأطراف اليمنية المشاركة في مشاورات السلام بالكويت.
وتستهدف عملية الوساطة ردم الهوة بين الطرفين، بعدما تسبب في عدم إحراز أي تقدم مع انتهاء الأسبوع السادس.
وقالت مصادر مقربة من أروقة المشاورات (بحسب الأناضول)، إن الزياني عقد في وقت متأخر من مساء الأربعاء، لقاءات مكثفة ومنفصلة مع وفد الحكومة ووفد "الحوثي - صالح"، بحضور المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ووزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح.
وذكرت المصادر أن الزياني، حثّ طرفي الصراع اليمني على "تقديم تنازلات" و"التحلي بالصبر"، و"مواصلة النقاش في كافة القضايا العالقة من أجل الوصول إلى حل سلمي".
وقدّم كل طرف رؤيته للحل في كافة اللجان الأمنية، والسياسية، والمعتقلين والأسرى، وفقًا للمصادر.
ووفق مصادر حكومية فإن الوفد الحكومي تمسك خلال اللقاء بضرورة انسحاب المليشيات من 4 مدن رئيسية، هي: العاصمة صنعاء، ومحافظة تعز (وسط)، ومحافظة الحديدة (غرب)، وصعدة (شمال)، والتي تعد المعقل الرئيسي لجماعة الحوثي، وذلك كمرحلة أولى يعبقها الانتقال للملف السياسي، ومن ثم الانسحاب الكلي من جميع المدن اليمنية.
وكشفت مصادر مقربة من الحوثيين للأناضول أن وفدهم التفاوضي، عقد مساء الأربعاء، جلسة منفصلة مع الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي، ركزت على مناقشة العقبات التي تعترض تقدم المشاورات، وأنهم أكدوا تمسكهم بحكومة توافق وبتشكيل لجنة "ضمانات" لمتابعة كل ما سيتم التوقيع عليه في الكويت، وعدم التنصل منه.
وأشارت إلى أن النقاشات امتدت إلى ما هو أبعد من أجندة المشاورات، حيث طالب وفد الحوثي - صالح، بضرورة الإفراج عن الأموال المحتجزة في بعض الدول، وقالوا إنها تتبع "شركات وتجارًا ومستثمرين يمنيين".
وبحسب المصادر الأولى، فقد طلب وفد الحوثي - صالح، من الزياني رفع الحظر المفروض من قبل دول التحالف العربي على التحويلات المالية للمغتربين في الخارج، ورفع الحظر الجوي الذي يلزم كل الطائرات القادمة من العاصمة صنعاء التي يسيطرون عليها منذ أواخر سبتمبر 2014 أو العائدة إليها، بالمرور من مطار "بيشة" السعودي للتفتيش.
وكان الزياني قد قاد وساطة مطلع مايو الماضي بين أطراف الصراع اليمني بعد تعليق الوفد الحكومي مشاركته على خلفية سيطرة الحوثيين وقوات صالح على معسكر العمالقة في محافظة عمران شمالي صنعاء، حيث أثمرت وساطته عن عودة الوفد الحكومي للمشاورات حينذاك.