وصفت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، إيران بأنها "تهديد إرهابي متوحش" مثل داعش، مستشهدةً في مقال لها نشرته بممارسات العناصر الإيرانية في الفلوجة بالعراق.

 

وقال الكاتب البريطاني كون كوجلين، في مقاله المنشور بالصحيفة، الأربعاء (8 يونيو 2016)، إن عملية تحرير الفلوجة على يد الجيش العراقي تهدف إلى تحرير أهل المدينة السنة من القمع الذي واجهوه على يد تنظيم "داعش"؛ فبعد عامين من الخوف ومن الإعدامات الفورية ومن التفسير بالغ التشدد للشريعة، يتوق نحو 50 ألف من سكان في المدينة إلى التخلص من أسر التنظيم، ليستدرك قائلًا إنه عندما بدأت عملية استعادة الفلوجة، وجد سكانها المدنيون أنفسهم في مواجهة تهديد آخر على الدرجة نفسها من الرعب، وهو "الميليشيات الشيعية الإيرانية الراغبة في الانتقام".

 

وأشار كوجلان إلى وجود تقارير تفيد بإعدام أكثر من 300 شخص دون محاكمات بعد سيطرة فصائل ما يعرف بالحشد الشعبي على المشارف الشمالية للفلوجة الأسبوع الجاري.

 

وأوضح كوجلان أن تسجيلات مصورة تظهر ناجين يعالجون في المستشفيات بعد أن تعرضوا لضرب وحشي على يد أفراد تلك الفصائل. ويقول بعض السكان إنهم أجبروا على شرب بولهم بعد أن طلبوا ماء.

 

ويضيف أنه بدلًا من أن يحتفل سكان الفلوجة بالحرية من تنظيم داعش، وجدوا أنفسهم في معضلة مروعة؛ فهم يواجهون الإعدام على يد التنظيم إذا حاولوا الفرار، ويواجهون الإعدام على يد بعض فصائل الحشد إذا استسلموا.

 

وتابع كوجلان أن سلوك فصائل الحشد مصدر قلق كبير للقوات بقيادة الولايات المتحدة التي تساعد القوات العراقية في عملية استعادة الفلوجة.

 

وأضاف أنه رغم الصخب الذي صاحب اتفاق الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع إيران بشأن برنامجها النووي، لا تزال إيران تواصل جهودها في تقويض المساعي الغربية لتحقيق ما يشبه الاستقرار في الشرق الأوسط.