أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

الأمم المتحدة: عدد المحاصرين بالفلوجة قد يصل إلى 90 ألفا

- ا ف ب - رويترز
قدرت ليز جراند منسقة العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في العراق عدد المدنيين المحاصرين داخل الفلوجة بـ90 ألف وذلك استنادا إلى معطيات تقدم بها من نجحوا في الخروج من المدينة التي تشهد حربا بين القوات العراقية وتنظيم "داعش"
 
زادت الأمم المتحدة بشكل كبير تقديرها لعدد المدنيين المحاصرين في مدينة الفلوجة العراقية التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وقالت إنهم نحو 90 ألفا مقابل تقدير سابق حدد عددهم بنحو 50 ألف شخص.
 
وفي اتصال هاتفي مع رويترز من بغداد الأربعاء (الثامن من حزيران/ يونيو 2016) حذرت ليز جراند، منسقة العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في العراق، من أن المدنيين قد يواجهون موقفا "مروعا" في المدينة المحاصرة التي تبعد نحو 50 كيلومترا إلى الغرب من بغداد.
 
وبدأ الجيش العراقي في 23 مايو أيار الماضي هجوما لطرد المسلحين من الفلوجة لكن المدينة تحت حصار فعلي ولا تصلها أي إمدادات منذ ستة أشهر تقريبا. وقالت جراند "جانبنا الصواب في تقدير عدد المدنيين في الفلوجة. من ينجحون في الخروج من المدينة يقدمون لنا انطباعا قويا بأن نحو 80 أو 90 ألف مدني موجودين في الداخل".
 
وأضافت المسؤولة بالأمم المتحدة أن أكثر من 20 ألف شخص فروا من المدينة في أوضاع بالغة الصعوبة إذ تعين عليهم السير لأيام وواجهوا نيران تنظيم "الدولة الإسلامية" للوصول لمناطق تسيطر عليها القوات الحكومية. وتابعت، وهي تنقل حالات تحدثت عنها عائلات فقدت أبناءها في رحلة الفرار، "لم ينجح البعض للأسف في الفرار. نعرف أن أكثر من عشرة أشخاص غرقوا لدى محاولتهم عبور النهر".
 
ووجهت جراند نداء عاجلا لتمويل عمليات الإغاثة في العراق قائلة إن ما تم توفيره لا يتجاوز 30 بالمائة من أصل 860 مليون دولار طلبتها الأمم المتحدة. وأضافت "لن يكون بمقدورنا فعل المزيد إن لم نحصل على تمويل عاجل. من الصعب أن نفهم كيف للمجتمع الدولي أن ينفق كل هذه الأموال في عملية عسكرية ثم يهمل الضحايا."
 
من جانبها عبرت فرنسا عن قلقها إزاء وضع المدنيين في الفلوجة، وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال إن "فرنسا قلقة إزاء وضع السكان المدنيين في الفلوجة الذين يتعرضون للحصار وأصبحوا رهائن بحكم الأمر الواقع لداعش الذي يستهدف عمدا المدنيين الذين يفرون من المدينة".
 
وأضاف الناطق ردا على أسئلة حول الاتهامات التي سيقت ضد قوات الحشد الشعبي الشيعية المشاركة في الحملة العسكرية لاستعادة الفلوجة، بارتكاب تجاوزات، "ندين كل أشكال انتهاكات حقوق الإنسان وندعو كل الأطراف إلى الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي".
 
وكان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أكد الثلاثاء أن الحكومة العراقية "لن تتهاون في موضوع التجاوزات الفردية على النازحين من الفلوجة". وقال العبادي "لقد تمت إحالة المتهمين إلى القضاء العراقي".

Total time: 0.0486