نفى مصدر عسكري في الفرقة اولى مدرع صحة الأنباء التي يرددها الإعلام الحكومي عن استعادة قوات الحرس والأمن المركزي السيطرة على جولة "كنتاكي" ً، ساخراً في الوقت ذاته مما أسماه ويعتبره الإعلام الحكومي انتصاراًوانجازاً عسكرياً في جولة "كنتاكي ـ" محاولاً بذلك إيهام الرأي العام والدولي أن تلك القوات التي ارتكتب أبشع أنواع الجرائم ضد الشباب المعتصمين العزّل ـ من خلال تصوير الوضع بأنه مواجهات عسكرية بين الجيش الحر المؤيد للثورة السلمية ـ الملتزم بسملية الثورة ـ وبين قوات الحرس والأمن المركزي، وهو ما ينفيه الجيش المؤيد للثورة الشبابية الشعبية السلمية، الذي ظل ومازال يحرص على عملية ضبط النفس رغم ما يتعرض له من اعتداءات باتت شبه يومية من قبل قوات الحرس والأمن ..
وأكد المصدر في تصريحه لـ"أخبار اليوم" أن الجيش المؤيد للثورة الشبابية السلمية وقيادته المناصرة للثورة لم تتخذ أي قرار للدخول في مواجهات مسلحة أو الرد على تلك الاعتداءات، لأنها تؤمن بأن هذه الثورة الشبابية الشعبية السلمية المباركة، أرادها الشهداء الذين سقطوا في صفوف الشباب في جميع الساحات والميادين ثورة سلمية سلمية، وواجهوا بصدورهم العارية رصاص القتل والإجرام والغدر، كما نفى المصدر صحة الأنباء التي تحدثت عن وجود هدنة بين الجيش المؤيد للثورة السلمية وقوات النظام، لكون الجيش الحر المؤيد للثورة لم يكن قد اتخذ أي قرار بمواجهة قوات النظام أساساً حتى تكون هدنة..
وأشار إلى أن ما هو حاصل على أرض الواقع من عملية إخلاء لجولة "كنتاكي" وشارع الزبيري جاء بناءً على تدخل من الأخ/ نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن/ عبدربه منصور،و اللواء/ غالب القمش والمبعوث الأممي السيد/ جمال بن عمر شريطة أن يتم إحلال قوات أمن محايدة تابعة لجهاز الأمن السياسي في جولة "كنتاكي".
على أن يتم ذلك متزامناً مع تشكيل لجنة تحقيق في المجازر التي تعرض لها شباب الثورة والمحتجين العزل على مدى ثلاثة أيام.. وهو ما شددت عليه قيادة جيش أنصار الثورة..
ونوه المصدر إلى أن جيش أنصار الثورة سيظل ملتزماً بواجبه في حماية شباب الثورة وساحاتها.. مشدداً في تصريحه بأن على المغامرين بحياة وأرواح أبناء الوطن أن يدركوا أن الجيش الوطني الحر ـ الذي يطالب اليوم بالتحقيق الفوري في الجرائم المرتكبة بحق شباب الثورة السلميين ومعاقبة مرتكبيها ـ لن يبقى ملتزمناً بالوقوف في مربع ضبط النفس في حال فكرت وقوات الحرس والأمن العائلي القيام بأي حماقات تمس شباب الثورة وساحاتهم بأي سوء أو مكروه.. محذراً النظام من استمرار اختبار صبر الجيش المؤيد للثورة وصبر الشعب.