أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

إبتزاز للمرضى والمُسنين وسوق سوداء داخل الحرم المكي تكشف تفاصيله صحيفة سعودية

- مكة المكرمة
شكا عدد من المعتمرين من مغالاة أصحاب العربات في رسوم السعي والطواف، مؤكدين أن التسعيرة التي وضعتها رئاسة الحرمين لا يتم الالتزام بها بل يجاهر أصحاب العربات برفع السعر إلى 4 أضعاف ما هو مقرر في التسعيرة الرسمية، حسب ما نشرت صحيفة " المدينة " السعودية ، وكما تابع اليوم برس ، وقالوا أي المعتمرين: إن سعر العربة ارتفع من 75 ريالًا إلى 400 ريال على مرأى ومسمع من المراقبين. وطالبوا بتدخل المسؤولين في الحرم لإيقاف هذا الابتزاز الذي يصعّب الأمر على المسنين والمرضى والعجزة. فيما قالت إدارة العربات بالحرم: إن مصادرة الترخيص تنتظر المخالفين الذين لا يلتزمون بالتسعيرة.
 
500 ريال
 
يقول المواطن محسن عسيري: دخلت الحرم مساء الأربعاء الماضي وحاولت الحصول على عربة مجانية للوالدة ووجدت المكان مزدحمًا والطوابير كثيرة وعدد العربات قليلًا جدًا، فقررت الاستعانة بالعربات المدفوعة واتجهت إلى مقرها الدائم بالصفا فطلب مني أحدهم 500 ريال مقابل السعي والطواف فاضطررت لدفع المبلغ رغم أنه مبالغ فيه ولا يستطيع دفعه غالبية الناس.
 
تشويه الخدمات
 
أحمد الرابغي يقول: طلبت عربة للسعي فقال صاحبها إن سعر السعي 200 ريال قلت له إن التسعيرة الرسمية 50 ريالًا قال لي (روح دور لك بهذا السعر) فاتجهت فورًا لرجل أمن في الموقع وأبلغته بما حدث فقال لي إن هذا من اختصاص مراقبي الرئاسة فبحثت عنهم في كل منطقة الصفا ولم أجدهم وكان ذلك بعد صلاة المغرب مباشرة، عدت إلى الجندي وأبلغته بأنني لم أجدهم وهنا تدخل أحد الحاضرين قال لي دائمًا يختفون في أوقات الذروة. وقال الرابغي إنه اضطر لدفع 200 ريال لعدم وجود مراقبين يضبطون المخالفات ويلزمون أصحاب العربات بالتسعيرة. وقال أناشد الشيخ السديس بالتدخل وفرض رقابة صارمة لمنع هذه المتاجرة التي تتم مجاهرة في الحرم الشريف في ظل غياب الرقابة الحازمة. واقترح الرابغي أن تتم جولات مفاجئة داخل المسعى لسؤال الركاب عن المبالغ التي دفعوها ومن ثم معاقبة المخالفين والتشهير بهم.
 
فوضى وقصور 
 
وقال حسين الصبياني: هناك فوضى عارمة في منطقة العربات، فالحرم يوجد به عدة فئات هناك عربات مجانية ويستخدمها المعتمر نفسه. وهناك عربات مسجلة ونظامية ولكن لا يلتزم أصحابها بالتسعيرة وهناك عربات مجهولة فيها عمالة مخالفة يستغلون حاجات الناس ويمارسون الابتزاز وتشويه الخدمات المقدمة للمعتمرين. بل هناك نساء إفريقيات لديهن عربات يجلسن عليها للتمويه وعندما يشاهدون من يحتاج عربة يقمن بعرضها عليه فيحضر ابنها المختفي بين الناس ليقوم بدفعها بعد الاتفاق. ويجب التركيز على محاربة ظاهرة فوضى العربات لأنها أصبحت مكان استياء كل من زار الحرم في رمضان.

Total time: 0.057