استوقفت الجهات الأمنية بشرطة العاصمة المقدسة 50 شابا مخالفا من حيث قصَات الشعر والربطات والملابس الخادشة للحياء بالاضافة للأساور والتعليقات حيث تم تسليمهم لإدارة التحريات والبحث الجنائي واكمال التعليمات الصادرة بحقهم وذلك إنفاذا لتوجيهات أمير مكة المكرمة .
وتفصيلا، نفذت الجهات الأمنية بشرطة العاصمة المقدسة حملة لمتابعة مخالفات الآداب العامة بإشراف ومتابعة من مدير الشرطة اللواء سعيد القرني وذلك حسب توجيه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل .
وبحسب صحيفة "سبق" التي رافقت اللجنة مساء أمس، وكانت الحملة بقيادة المقدم حامد السلمي من شرطة العاصمة والمدعومة برجال التحريات والبحث الجنائي من قبل المقدم فيصل القرني .
الحملة بدأت في أحد الاسواق الشهيرة على طريق مكة جدة واجتمع قائد الحملة المقدم حامد السلمي برجال التحريات والبحث يرافقهم عدد من المأمورات من العنصر النسائي ووجههن إلى طريقة التعامل مع المخالفين وتوجيههم بالحسنى ومنع المخالفين من التواجد في الأماكن العامة وهم بالزي المخالف .
وانتشر أفراد الحملة في المجمع التجاري وبدأوا في رصد العديد من المخالفات كقصات الشعر الغريبة والسلاسل التي تعلق على الصدور أو الايدي وربطات الشعر والملابس القصيرة والخادشة للحياء لكلا الصنفين من شباب وشابات كل حسب اختصاصه.
وقامت المأمورات من العنصر النسائي بدور بارز في تقديم النصح للبائعات في المحلات المتعلقة بالنساء وأيضا من يرافقن أقاربهن.
وانتقلت الحملة بعدها الى العتيبية ومارست نفس التوجيهات والتعليمات ورصدت عددا من المخالفات وتعاملت معها وفق الأنظمة والتوجيهات.
الحملة لقيت إشادة واسعة من الحضور في موقع تنفيذها سواء من باعة أو متجولين نساء ورجال وأطفال مبدين إعجابهم ومطالبين باستمرار هذه الحملة .
ورصدت صحيفة "سبق" بعضا من انطباعات الحضور، فقال الشاب وسيم عبدالحميد السلمي: "الحملة ممتازة ونطالب باستمرارها، ويجب على الشباب الالتزام"، أما عبدالعزيز اللقماني أحد الشباب الذين كانوا يرتدون اللباس الرياضي القصير فكان برفقة أهله فقال: "بصراحة هذا اللباس مقزز وقررت من اليوم ألا أرتديه وأن أرتدي السروال الرياضي الطويل".
عبدالله السهلي كان برفقة عائلته وقال: "العمل الذي يقوم به رجال الامن جبار وكبير جدا ويشعرنا بالفخر في ظل انتشار هذه الملابس الفاضحة والتي تسيء لنا كمسلمين وإلى أطهر بقعة على الارض".
سعاد بائعة في محل نسائي أشادت بالحملة وأكدت اختفاء ظاهرة القصات والملابس الخادشة في المولات ولم تكن تعلم عن السبب إلا بعد ما عرفت نتائج الحملة .
وقال أحمد سيف مدير أحد المعارض بالعتيبية: "القرار ممتاز ونتمنى أن يكثف ويطبق في كل أنحاء مكة المكرمة".
فايز الحارثي متسوق كان برفقة عائلته، قدم شكره ودعاءه لأمير منطقة مكة ولرجال الامن ودورهم في تنفيذ هذا القرار، مبدياً أسفه لتشبه بعض رجالنا بالنساء والغرب.
فوزية الحرازي بائعة في أحد المجمعات تقول: "الشباب يعرفون القرار ويختفون إذا شاهدوا رجال الامن وإذا غابوا يعودون مرة أخرى"، مطالبة بتكثيف الدور التوعوي .
رحمة وفاطمة مأمورات من ضمن العنصر النسائي المشارك في الحملة أبدين اعتزازهن بالقرار ومشاركتهن في تنفيذه، وطالبن ان يكون لهن زي معروف عند تواجدهن في الاسواق والأماكن العامة لتطبيق القرار، إذ لا يحملن ما يشير إلى أنهن يتبعن لمأمورات شرطة العاصمة وهو ما يجعل استجابة النساء لهن صعبة وغير متقبلة.
وأكد أحد الشباب المقبوض عليهم عدم علمه عن أسباب إيقافه، واقتنع بالأمر بعد إفهامه بتوجيه مستشار أمير منطقة مكة المكرمة ومحاربة هذه العادات والتقاليد المنافية للتعاليم الدينية .