في الوقت الذي شهدت ساحة التغيير بصنعاء مساء أمس إطلاق نار كثيف في شارع الرباط على المدخل الغربي للساحة.. أكد شهود عيان تجدد القصف العنيف على تقاطع كنتاكي وسط العاصمة التي تتمركز فيها قوات الفرقة الأولى مدرع.
وفيما سمع أصوات الانفجارات منتصف الليلة الفائتة تدوي في المنطقة الغربية لساحة التغيير.. أكد شهود عيان مشاهدتهم لطلقات الرشاشات والأسلحة الثقيلة تمر فوق الساحة إلى مقر الفرقة الأولى مدرع .
وأضافت مصادر ميدانية أن قوات تابعة للسلطة قصفت منتصف الليلة الفائتة بالدبابات والأسلحة الثقيلة على مداخل ساحة التغيير الجنوبية من شارع الأمم المتحدة وشارع الزراعة ومداخل شارع هائل من جهة شارع الزبيري - حسب المصادر، مشيرة إلى انفجار عنيف من الجهة الغربية الشمالية لساحة التغيير لم يعرف مصدره و تبعه إطلاق رصاص كثيف.
وفيما أشارت المصادر إلى وصول قتيل إلى المستشفى الميداني من الجهة الجنوبية للساحة وجثته عبارة عن أشلاء ويدعى علي الهتار وينتمي إلى محافظة إب جراء إصابته بقذيفة, كما وصل أيضا جريح أصيب وسط الساحة جراء قصفها عند الساعة الـ12 والنصف منتصف الليلة الفائتة، لافتة إلى أن اشتباكات تجري في ذات الوقت في الزبيري و الرباط و هائل و 16 و انتشار كبير للقناصة في تلك الأماكن.. أكدت انه وأثناء محاولة قوات النظام اقتحام الساحة سقط عدد من القتلى والجرحى وأحرقت عدد من خيام المعتصمين والمنازل المجاورة للساحة التي تعرضت لإطلاق نار كثيف من الجهة الجنوبية.
ودوت انفجارات عنيفة في جولة "كنتاكي" وانفجاران كبيران جداً من الجهة الغربية لساحة التغيير عند الساعات الأولى من فجر اليوم, قالت المصادر إنه لقذيفتي هاون؛ حيث سقطت الأولى بجولة مذبح والثانية بجوار جامعة العلوم والتكنولوجيا، مشيرة إلى قصف الساحة بواسطة الدبابات خلف وزارة النفط في الزبيري واحتراق مدرسة 26 سبتمبر الواقعة بجولة عشرين، وأن شباب الثورة ضبطوا أحد القناصة واقتادوه إلى اللجنة الأمنية في ساحة التغيير.
وحسب مصادر أن شركة سبأ فون طالها القصف وان قذيفة سقطت على قسم call center جرح على إثرها احد الموظفين جريحاً ولم يجد من يسعفه حينها.
ويأتي ذلك في الوقت الذي قال الرئيس صالح انه عاد حاملا غصن الزيتون وحمامة السلام وانه لم يعد حاقداً أو منتقماً من أي شخص وان الحل للوضع الراهن يكمن في الحوار والتفاهم وليس في فوهات البنادق والمدافع.
ونوهت المصادر إلى أن أفراد الفرقة الأولى مدرع تصدوا لاقتحام الساحة واجبروا القوات التي كانت تحاول الاقتحام على التراجع.
وقامت عناصر الفرقة الأولى بعمليات تمشيط واسعة في الحارات الشمالية لشارع الرباط وملاحقة القناصة والبلاطجة حسب المصادر.
وفيما أفادت المصادر أن القصف العنيف على الحصبة توقف عند الساعة الثانية بعد منتصف الليلة المنصرمة و ظلت الاشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة مستمرة.
وأقدمت القوات التابعة للنظام على قصف حي الحصبة والجهة الشرقية لمقر قيادة الفرقة الأولى مدرع في صنعاء بعد ساعات من دعوة الرئيس صالح لإيقاف إطلاق النار، وعاودت قوات الحرس قصفها لمنزل نائب رئيس البرلمان الشيخ حمير الأحمر في حي مدينة صوفان بالأسلحة الثقيلة.
وشنت قوات النظام قصفاً عنيفاً بعد مغرب أمس على أحياء الحصبة وأفادت الأنباء الواردة من هناك أن الاشتباكات توسعت إلى منطقة شرتون شرق العاصمة، في الوقت الذي كانت تجري اشتباكات عنيفة في شارع مازدا ومحيطه - حسب تلك المعلومات.