يعتبر الرئيسان، جمال عبدالناصر، وسالم ربيع علي (سالمين) من أكثر الرؤساء الذين أحبهما الشعب العربي بكل صدق، لإخلاصهما ووفائهما لشعوبهما والوطن العربي والعربية القومية .

 

فالرئيس جمال عبدالناصر، رئيس جمهورية مصر العربية، يعتبر من أكثر الرؤساء الذين كانت لهم توجهات بتوحيد الأمة العربية، وكان له وللجيش المصري دور كبير في تحرير كثير من البلدان العربية من سيطرت الدول الإستعمارية الأجنبية وساهم في تنفيذ العديد من المشاريع الإستراتيجية لبلاده والتي لازال المصريون يعيشون عليها حتى الأن مثل السد العالي وقناة السويس التي قام بتأميمها بعد أن كانت تتحكم بها الدول الغربية .

 

أما الرئيس سالمين، فكانت لسياساته الفضل الكثير في القضاء على البطالة في أوساط المجتمع الجنوبي، حيث أسهمت سياساته في إقامة العديد من المصانع والشركات التي كانت جميعها تتبع القطاع العام وأستوعبت الالاف من الموظفين والعمال الذين تم تسريحهم عقب حرب صيف 1994م بعد خصخصة العشرات من تلك المصانع، كما أن عهده اتسم بالعدل والنزاهة والقضاء على الفساد .

 

ويتشارك الرئيسان ناصر وسالمين، في العديد من الصفات الطيبة من أبرزها التواضع ومشاركة الشعب في كل همومه والنزاهة ونظافة اليد، فالرئيسان توفيا وهما لا يملكان أي ثروة وكل ما كان لديهما هو راتبهما الشهري فقط .

 

وجمال عبد الناصر حسين من مواليد 15 يناير 1918 وهو ثاني رؤساء مصر. حيث تولى السلطة من سنة 1956، إلى وفاته سنة 1970. وهو أحد قادة ثورة 23 يوليو 1952، التي أطاحت بالملك فاروق (آخر حاكم من أسرة محمد علي)، والتي شغل منصب نائب رئيس الوزراء في حكومتها الجديدة.

 

أما سالم ربيع علي يعرف باسم سالمين من مواليد 1935 وتولى رئاسة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من 22 يونيو، 1969 وحتى تم الانقلاب عليه في 22 يونيو، 1978 وإعدامه في 26 يونيو، 1978. ربيع كان قائد الجناح اليساري في جبهة التحرير الوطني اليمنية والتي أجبرت قوات الاحتلال البريطاني على الانسحاب من الجنوب العربي في 29 نوفمبر، 1967. وأثناء عهده، تم تغيير اسم الدولة من جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية إلى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وذلك في 1 ديسمبر، 1970. ثم انضم جناح الربيعي إلى عدة أطراف سياسية يسارية أخرى لخلق التنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية غير أنه عارض فكرة الحزب الاشتراكي اليمني التي طرحها عبد الفتاح إسماعيل.