اخبار الساعة
وأضاف“فردا”: في الوقت الذي لا يزال العالم لم يتعاف من صدمة استفتاء بريطانيا وخروجها من الاتحاد الأوروبي، كل المؤشرات الدبلوماسية تظهر أن المسؤولين الدبلوماسيين العمانيين يبحثون عن آلية مناسبة للخروج من مجلس التعاون لدول الخليج”.
واعتبر“فردا”أن سلطنة عمان تحاول أن تحافظ على مصالحها في حال خروجها من مجلس التعاون، مضيفا: الدبلوماسيون العمانيون في مسقط بصدد التخطيط لتهيئة الرأي العام الخليجي؛ حتى لا تتضرر علاقاتها التجارية والاقتصادية في حال خروجها من المجلس”.
وحسب“فردا”، فإن أهم الأدوات المناسبة التي تستخدمها مسقط للترويج لفكرة الانفصال هو موقع تويتر، الذي يحظى بشعبية كبيرة في دول الخليج العربي.
وحول تغريدة حساب وزارة الخارجية العمانية، الذي غرد معلقا على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قال“فردا”: إن موقف مسقط كان متحمسا ومنحازا بشدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي، والأهم من ذلك تصريح النائب السابق لرئيس مجلس الشورى العُماني، الذي قال بصراحة إنه يتمنى أن يتم إجراء استفتاء على غرار استفتاء بريطانيا حول خروج سلطنة من مجلس التعاون لدول الخليج العربي”.
وتابع تقرير الموقع الإيراني: على مدى السنوات الخمس الماضية كانت هناك مؤشرات واضحة حول المسار السياسي المختلف الذي تنتهجه سلطنة عمان عن باقي دول مجلس التعاون، حيث تسعى السلطنة بشكل واضح إلى إبعاد نفسها عن آل سعود، وتريد أن تلعب دور الوسيط بين مختلف القوى الإقليمية في المنطقة، في حين إنالسعوديةتريد من مجلس التعاون أن يكون أحد أوراقها”.
وأوضح “فردا”بأنه يمكن رؤية صورة الاختلاف بين السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي خلال حرب اليمن، حيث انضمت جميع دول مجلس التعاون إلى تحالف السعودية في اليمن، وشاركت قطروالإمارات بصورة مباشرة في هذه الحرب، من خلال إرسال قواتهم العسكرية إلى هناك، ولكن سلطنة عمان لم تقبل حتى لفظيا بتأييد العمليات الخليجية ضد الحوثيين”.
وأكد موقع“فردا”بأنه منذ عام 2014 والجهاز الدبلوماسي العُماني يستعد للخرج من مجلس التعاون لدول الخليج العربي، ورفضت السلطنة حضور الاجتماع الطارئ للمجلس عام 2014، الذي ناقش الاختلاف بين السعودية والإمارات وقطر”.
وحسب“فردا”، فقد أظهرت سلطنة عمان من خلال سلوكها الإقليمي والدولي لجميع المراقبين تميزا عن باقي دول مجلس التعاون، لتثق بأن لديها القدرة الكافية للخروج من مجالس التعاون لدول الخليج العربي”.
وذكّر“فراد”بدور سلطنة عمان السري في الاتفاق النووي الإيراني؛ حيث استضافت مسقط المفاوضات بين الإيرانيين والأمريكيين على مدى ستة أشهر، وكانت هذه المفاوضات تتم بصورة سرية، رغم معارضة دول مجلس التعاون.
كما ذكّر“فردا”بأن السلطنة هي الدولة الخليجية الوحيدة التي تعترف ببشار الأسد رئيسا شرعيا لسوريا، ولا يزال سفير مسقط يتواجد في دمشق، ولم تكتف سلطنة عمان بذلك، بل أرسلت وزير خارجيتها يوسف بن علوي شخصيا إلى دمشق للقاء بشار الأسد.