يهدد توقف العمل، أكبر مستشفى حكومي في مدينة تعز (وسط اليمن)، بعد أن عجزت إدارته عن دفع المستحقات المالية وأجور الموظفين والأطباء، لشهر يونيو المنصرم.

 

 

وقال بيان لهيئة مستشفى الثورة، إنه يواجه عجز كامل في تسديد مستحقات الكادر العامل في مركز الطوارئ الجراحي لشهر يونيو 2016، والبالغ 19 مليون و500 ألف ريال تقريباً.

 

 

وبحسب الهيئة فإن الهلال الأحمر القطري، كان يتكفل بدفع الأجور، غير إن مدة الاتفاقية الموقعة معه انتهت، ولذلك لم تستطع الهيئة دفع الأجور، ناهيك عن الأموال التشغيلية.

 

 

وطالبت إدارة المستشفى، الحكومة اليمنية ومحافظ محافظة تعز علي المعمري، بالتوجيه للجهات ذات العلاقة، بدفع رواتب الموظفين، مما يضمن مواصلة العمل في المستشفى، الذي يُعد من أهم مستشفيات المدينة وأكبرها.

 

 

وبحسب البيان، فإن المستشفى يواجه مشاكل عدة في التيار الكهربائي، بعد تعطل المولد الكهربائي الوحيد والخاص به، بفعل الربط العشوائي للكهرباء من داخل المستشفى إلى خارجه بقوة السلاح. بالإضافة إلى الاعتداءات المتكررة التي طالت الكادر الفني والمهني.

 

 

ويعمل مستشفى الثورة، بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات الطبية الدولية، في مراكزه الثلاثة العاملة (مركز الطوارئ الجراحي، مركز الطوارئ الباطني، مركز الغسيل الكلوي) رغم كل المعوقات الأمنية، حسبما أشار البيان.

 

 

وسبق أن تعرض موظفيه إلى الإعتداء بشكل متكرر من قِبل مسلحين، بينما شن مسلحو جماعة الحوثيين (أنصار الله)، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، قصفاً مدفعياً، استهدف أقسام الجراحة، والعمليات، والأطفال.

 

 

وبحسب احصائيات له، فإن قسم الإسعاف في مركز الطوارئ الجراحي استقبل أكثر من 9 آلاف جريح، منذ منتصف شهر سبتمبر/أيلول الماضي، فيما استقبلت غرف العمليات في المركز أكثر من 5 آلاف عملية جراحية.