أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

انفجار ضخم بمجمع مطل على الخليج في إيران وحركة صقور الاحواز تتبني التفجير (فيديو)

- متابعة
تناقلت محطات فضائية ووسائل إعلام، عن نظيرتها في إيران، أنباء وإفادات في شأن وقوع انفجار نجم عنه حريق ضخم وقع في مجمع للبتروكيماويات، يوم الأربعاء 6 يوليو/ تموز 2016، في مدينة معشر - بإقليم/ محافظة خوزستان.
 
وقع الانفجار في مجمع "بو على سينا" للبتروكيماويات، بميناء معشور في إيران، حيث ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية، أن انفجارا ضخما هز المجمع الواقع بالميناء المطل على الخليج، دون الإبلاغ حتى الآن عن وقوع خسائر بشرية.
 
وفقا لتلفزيون "روسيا اليوم"، يعد هذا المجمع الأكبر في إيران لإنتاج مواد الأروماتيك، وتمتلكه شركة خليج للبتروكيماويات، حيث تتوجه فرق مكافحة الحرائق من أجل إخماد النيران.
 
وانتشر على مواقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي شريط فيديو قيل إنه لحظة اندلاع الحريق الذي شب في مجمع للبتروكيماويات في مدينة معشور.
 
وتبنت حركة "صقور الأحواز" أكبر عمليات عسكرية استهدفت المنشآت البتروكيماوية الإيرانية بمدينة معشور في الأحواز، التي اعتبرها المراقبون أكبر عملية استهدفت المنشآت النفطية الإيرانية منذ نهاية الحرب العراقية - الإيرانية حتى الآن.
 
وقالت "صقور الأحواز" في بيان مكتوب وزع في مدينة معشور، الأربعاء، إنها ردا على السياسات الإيرانية التعسفية التي تمارسها ضد الشعب العربي الأحوازي، سوف تستمر في استهداف الروافد الاقتصادية للنظام الإيراني في الأحواز.
 
وأدانت الحركة في البيان ذاته التدخل الإيراني في سوريا والعراق واليمن، وقالت إنها سوف توجع النظام الإيراني في عمقه خلال عملياتها القادمة، وإنها ستستمر في كفاحها القومي المشرع دوليا، حتى وصول الشعب العربي إلى كافة حقوقه الشرعية على أرضه في إقليم الأحواز العربي.
 
يذكر أن العمليات التي تبنتها حركة "صقور الأحواز" استهدفت أكبر المنشآت البتروكيماوية الإيرانية، التي تسمى بمنشآت بوعلي في معشور، كما أن هذه المنشآت تعد من أكبر المنشآت البتروكيماوية في الشرق الأوسط .
 
وقال المتحدث الإعلامي باسم حركة "صقور الأحواز"، نواف العبد الله، لـ"عربي21"، إن الحركة تبنت منهجا جديدا لمواجهة الاحتلال الإيراني في الأحواز، وهو الاختراق، ومن ثم استهداف المنشآت، التي تؤثر على الاقتصاد الإيراني الذي يتغذى على ثروات شعب الأحواز الذي يعيش تحت خط الفقر، وفقا لإحصائيات الاحتلال، على حد قوله.
 
وعلمت "عربي21" من مصادرها الخاصة المقربة من حركة "صقور الأحواز" أن الحركة الأحوازية الجديدة بدأ نشاطها السري منذ ثلاث سنوات، واستطاعت أن تتحول إلى قوة ضاربة بإمكانها أن تشل الاقتصاد الإيراني، الذي يعتمد على الغاز والنفط في الأحواز.
 
وشهدت مدينة العميدية تحليق العديد من المروحيات بعد وقوع الانفجار في منشآتها النفطية، حيث اعتبرها البعض أكبر عملية تفاجئ النظام الإيراني من الداخل.
 
ويقول المراقبون للشأن الإيراني إن تفجير المنشآت النفطية والبتروكيماوية الإيرانية، التي تقع بمدينة معشور في الأحواز، تعد أكبر ضربة أمنية واختراق لمؤسسات النظام داخل إيران.
 
 
وأفادت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية، نقلا عن قائم مقام قضاء معشور، منصور قمر، بأن الحريق شب في أحد مصانع البتروكيمياويات في منطقة معشور عند الساعة السادسة مساء الثلاثاء، وأضاف قمر بأن الحريق واسع وإذا لم يتم السيطرة عليه فسوف ينتقل إلى المنشآت الأخرى، وأشار إلى أنه تم إجلاء جميع العمال المتواجدين بموقع الحادث. 
 
وأوضح قمر أنه لم لم ترد حتى الآن أي تقارير عن وجود خسائر بشرية، وبين بأن عشرات سيارات الإطفاء في طريقها لمكان الحدث، وقال :إننا أوعزنا إلى إرسال مروحية مختصة في إطفاء الحرائق لمجمع بوعلي سينا من مدينة أبو شهر.
 
من جانبه كشف هاشم بالدي رئيس دائرة إدارة الأزمات في شمال الأحواز خوزستان لوكالة إرانا عن تشكيل غرفة للطوارئ في مدينة معشور لمتابعة مجريات الأمور فيما يتعلق بالحريق، وأضاف أنه لا يمكن السيطرة على الحريق دون الاستعانة بالمروحيات المختصة في إطفاء الحرائق. وأشار إلى أن فريق من الخبراء الإيرانيين يتواجد في محل الحدث لمعرفة أسباب اندلاع الحريق.
 
ولفت إلى أنه إذا لم يتم السيطرة على الحريق ستكون حياة المواطنين الأحوازيين في خطر كبير.

Total time: 0.044