تضررت 1600 معلمة تعاقدت معهن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بعقود وزارية في الدور الإيوائيّة التابعة للوزارة، وثبتن عام ١٤٣٣، بأمر الملك عبدالله بن عبد العزيز، بمسمى وظيفي مدرس من تحوير مسمياتهن ومهامهن الوظيفية في نهاية شهر رمضان، إلى مراقب ومشرف اجتماعي، مما يمثل تغييرًا جذريًا في المهام من تدريس إلى مرافقة نزلاء ومتابعتهم في الإعاشة، والملبس، والنظافة الشخصية، والمبيت، وتغيير الدوام، وضياع الترقيات.

 

وحورت مسميّات ١٦٠٠ موظفة وموظف من مختلف مناطق المملكة، ممن يحملن مسمى مدرّس دون النظر في المسمّيات التي تتناسب، ومؤهلاتهم، وخبراتهم.

 

وتفصيلًا قالت إحدى المدرسات “ف. م” من مدينة الدمام لـ”عين اليوم”: نحن نحمل درجة البكالوريوس والتحوير مخالف للسلسلة الوظيفيّة للمسمّى، فسلسلة المدرس يأتي بعدها مدرب، أما المراقب فله سلسلة مختلفة، ممّا يُعتبر تجاوزًا وظلمًا في توزيع المسمّيات الخاصة بالمدرّسات، في توزيع المسميات على المدرسات ممن يحملن نفس المؤهل والمرتبة فبعشوائيّة وإجحاف وزّعت المسمّيات وحصلت أغلب المدرّسات على مسمّى (مراقب.. ومشرف اجتماعي) وذلك يشكّل ظلمًا كبيرًا للمؤهل الذي يحملنه، خاصة أن هناك فرقًا شاسعًا بين مهام المدرس، ومهام المراقب الاجتماعي.

 

وعن أهم الأضرار التي لحقت بهن، أوضحت المعلمة أنها تتمثل في: تغيير جذري في المهام من تدريس إلى مرافقة نزلاء، ومتابعتهم في الإعاشة، والملبس، والنظافة الشخصية، والمبيت، وتغيير الدوام من صباحي إلى دوام شفتات (أي في فترات متغيرة)، ومبيت، والتكليف بطبيعة عمل مغايرة تمامًا لما تعينا عليه بموجب الأمر الملكي السامي.

 

* مزايا مفتقدة

وعن أهم المزايا المفتقدة، أشارت إلى أن أهمها، ضياع الترقية، حيث ترقيات المعلمات يمكن أن تصل إلى رئاسة أقسام، أما المراقب فترقيته تقتصر على الترقية من مراقب إلى مراقب آخر، وطالبت في حالة إلغاء مسمى مدرس من الوزارة بالمسمى الذي يليه بالسلسة الوظيفة وهو مدرب، وإلا يكون تغيير المسمى عامًا، أو على الأقل كل مدرس بحسب شهادته، وخبرته، وكفاءته.

 

* قرار عشوائي

وقالت معلمة أخرى، من منطقة القصيم، حاصلة على البكالوريوس في رياض الأطفال، وتعاني من ذات المشكلة، عن القرار: يرسل لنا قبل العيد بيوم وبعد بداية الإجازة “ادخلوا نظام سيرتي تم تحويركم”، وصعقت أكثر عندما علمت أن التحوير من يوم 22 / 9 / 1437 هـ، وبالفعل تم التحوير دون إبلاغي أو موافقتي من مدرس إلى مراقب، دون أن تضع الوزارة اعتبارًا للاختلاف الجذري في طبيعة العمل، نحن عملنا في الوزارة معلمات، ونفاجأ بتغيير مسمياتنا إلى مراقبات دون سابق إنذار.

 

وتضيف: أهكذا يكافأ الموظف بعد حرصه واجتهاده في عمله 4 سنوات من العطاء تهدر بمسمى لا يتناسب مع مستواه التعليمي، لماذا العشوائية، موظف يحور مسماه دون علمه، ودون مراعاة شهادته وتخصصه ومجال عمله السابق ؟، وتضيف: يجب وضع مهام صريحة للمدرس بدل تحويله إلى مسمى آخر، وأن مصلحة العمل لا تتم دون اتخاذ آراء أصحاب المهنة، والعمل المشروط خير جزاء، مع العلم أننا مقبلون على ترقيات ننتظرها، وطالبت المعلمة الوزارة بمسمى يناسب ما تم التوقيع عليه سابقًا، وعلى حسب تخصصاتهن، ومؤهلاتهن، وشهاداتهن العلمية.