اخبار الساعة - وكالات
أبلغ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي٬ المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد٬ أن الرئاسة اليمنية لن تشارك في مشاورات السلام اليمنية برعاية الأمم المتحدة في الكويت التي من المقرر أن تستأنف يوم الجمعة المقبل٬ إلا بضمانات خطية وفورية٬ ملزمة للقوى الانقلابية بالتباحث حول المرجعيات المحددة سلًفا٬ والإيقاف الفوري لاستهداف المدنيين٬ وإطلاق سراح المعتقلين.
وبعد اجتماع هادي وولد الشيخ أحمد٬ الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض٬ أوضح الدكتور محمد العامري٬ مستشار الرئيس اليمني٬ وزير الدولة اليمني لـ«الشرق الأوسط»٬ أن الرئاسة اليمنية أفادت أنها لن تعود لمشاورات الكويت إلا بوجود ضمانات حقيقية٬ مشدًدا على أن الرئيس اليمني كان ولا يزال متمسًكا بخيار المشاورات٬ مع ضرورة البحث عن عوامل لنجاحها٬ مشيًرا إلى أن 75 يوًما في المشاورات قبل عيد الفطر لم تؤِد إلى أي تقدم واضح.
وشدد العامري على ضرورة البحث بجدية عن عوامل نجاح المشاورات قبل الذهاب مرة أخرى إلى الكويت. وتابع: «طيلة فترة المشاورات لم نتقدم أي خطوة إلى الأمام٬ ولا بد للأمم المتحدة من البحث بشكل جدي عن أسباب عدم التقدم٬ ومن وجهة نظرنا فإن تعنت الانقلابيين هو خلف عدم إحراز أي تقدم٬ إذ إنهم لم يلتزموا أيًضا بإجراءات بناء الثقة٬ والإفراج عن المساجين وإطلاق سراحهم٬ أو بالقرار الأممي 2216..
وأشار إلى أن ذهاب الوفد الحكومي إلى الكويت لن يكون لأجل الحضور فقط دون الاتفاق على أسباب النجاح وعوامل إحراز التقدم٬ لافًتا إلى أن الاجتماعات مع إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الخاص إلى اليمن ستستمر وسيتم البحث عن تلك العوامل٬ وهو ما سيتطلب وقًتا إضافًيا.
وذكر مستشار الرئيس اليمني أن اللقاء الذي جمع الرئيس عبد ربه منصور هادي٬ وإسماعيل ولد الشيخ أحمد في الرياض استغرق 45 دقيقة٬ وأن المبعوث الأممي كان مصًرا على أن يذهب الوفد الحكومي الشرعي إلى الكويت لاستئناف المشاورات٬ في حين رد الرئيس اليمني بأن المشاورات من حيث المبدأ مهمة٬ إلا أن ذلك لا بد أن يتزامن مع عوامل نجاح رئيسية وألا تكون مسألة كسب وقت فقط.
وأوضح أن على رأس تلك العوامل إجراءات بناء الثقة٬ والإفراج عن المعتقلين٬ ووقف أعمال القتل واستهداف المدنيين بشكل عشوائي ومستمر٬ مع التزام خطي وحقيقي فيما يتعلق بالمرجعيات المحددة سلًفا٬ مشيًرا إلى أن القوى الانقلابية أرادت التشاور في الكويت خارج إطار المرجعيات التي حددتها الأمم المتحدة التي جرى الاتفاق عليها.
وتطرق العامري إلى أن الرئاسة اليمنية تتطلع لكسب مزيد من التأييد للشرعية اليمنية٬ وذلك في خلال اجتماعات القمة العربية المقبلة المقرر أن تنعقد يومي 25 و26 يوليو (تموز) في موريتانيا. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أمس٬ فإن الرئيس عبد ربه منصور هادي٬ أكد خلال لقائه إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة٬ بحضور الفريق الركن علي محسن الأحمر٬ نائب الرئيس٬ حرص الحكومة على السلام وهو ما تم تأكيده منذ الوهلة الأولى. وقال هادي: «قدمنا كثيرا من التنازلات في سبيل ذلك لمصلحة شعبنا ووطنا لأننا نحمل هّم شعب وقضية وطن٬ نحن مسؤولون عنه وليس لدينا مشاريع فئوية أو مناطقية٬ ومنذ الذهاب إلى مشاورات