اخبار الساعة - وكالات
شدد محافظ عدن الأسبق رئيس جامعة عدن عبدالعزيز بن حبتور على ضرورة إيمان طرفي التفاوض اليمني في مشاورات الكويت «حزب المؤتمر الشعبي وجماعة الحوثي من جهة والحكومة من جهة ثانية» بأن اليمنيين باتوا في حالة يرثى لها ولم يعد هناك متسع من الوقت في أن يماطل أي طرف من الأطراف لتأجيل الحل السياسي».
وقال بن حبتور في تصريح خاص لـ لصحيفة السياسة الكويتية اليوم، إن «القرار الأممي 2216 قابل للتنفيذ لكن بحزمة حلول سياسية وتنفيذية واحدة، فلا بد، قبل أن نتحدث عن تسليم السلاح والمدن، على الطرفين أن يخضعا لمبدأ التوافق الداخلي في ما بينهما وأن يجسدا الشراكة الوطنية وإيقاف الحرب وإنهاء الحصار المفروض على اليمن».
وأكد أنه لم يعد في وسع طرفي الصراع عمل أكثر مما عملا في جبهات القتال ووصلا إلى نقطة التعادل ولا يمكنهما تحقيق شيء إضافي، لذا يفترض إيقاف الحرب وتداعياتها والاستماع لصوت المواطن اليمني.
وأشار إلى أن اليمنيين لم يعودا قادرين على أن يعيشوا وقتا إضافيا في ظل هذا الوضع وتحت نيران الحرب، موضحا أن «الحرب لوحدها لا تستطيع أن تحقق لأي طرف النتيجة التي يريدها بل هناك نزيف يومي لا يمكن في ظله لأي طرف أن يقصي الآخر لا في جبهات القتال ولا في الشراكة الوطنية».
وأضاف «على المتفاوضين أن يعرفوا أن مزاج العالم بعد نحو عام وأربعة أشهر على الحرب في اليمن قد تغير، وصار يبحث عن حل وليس مستعدا أن يستمر هذا النزيف من دماء اليمنيين البسطاء الذي يقتلون بسبب الحرب أو بسبب الحصار والأمراض التي تفتك بهم والجوع الذي يستشري في قطاعات واسعة».
وفي حال فشل مشاورات الكويت توقع بن حبتور تشكيل حزب «المؤتمر الشعبي» وجماعة الحوثي حكومة لإدارة شؤون المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، منوها بأن الحرب لن تتجاوز نقطة التوازن الحالية عند محافظات مأرب وتعز والجوف.
وأضاف «سيكون ممثلو الحكومة المتواجدين في الرياض عبئا ثقيلا جداً على حلفائهم وسيكون هناك معطيات جديدة كصوت أوروبا وروسيا المتغير والناجم عن مخاطر الإرهاب في أوروبا في أن يضغط على طرفي النزاع في اليمن في التوصل إلى حل سلمي».
وحذر بن حبتور من استشراء الإرهاب في المحافظات الجنوبية والشرقية ولم يستبعد انتقال خطره إلى باقي المحافظات الشمالية، مؤكدا أن 80 في المئة من المحافظات الجنوبية والشرقية واقعة تحت سيطرة تنظيمي «القاعدة» و»داعش».
واشار إلى أن الإرهاب متغول في مدينة عدن ومحافظة لحج وكل محافظة أبين وأجزاء مهمة من محافظتي شبوة وحضرموت على اعتبار أن القاعدة يتواجد في هذه المحافظات بقوة»، لافتا إلى أنه لا يمكن لأي قوة في المحافظات الجنوبية، إذا غادرت القوات السعودية والإماراتية والأميركية، أن تحكم جنوب اليمن وتسيطر على المقاليد فيه سوى تنظيم «القاعدة» و»داعش» فقط.