أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

وزير العدل التركي: الانقلابيون خططوا لإشعال حرب بين تركيا وروسيا

- وكالات
كشفت جهات التحقيقات التركية عن معلومات خطيرة للغاية كانت من الممكن أن تتسبب في اندلاع حرب بين تركيا وروسيا، والسبب في ذلك هو انتماء الطيارين التركيين اللذين قاما بإسقاط المقاتلة الروسية سوخوي 24، لمنظمة الكيان الموازي.
 
 
 
وأعلن وزير العدل التركي “بكير بوزداغ”، أن قوات الأمن اعتقلت الطيارين التركيين اللذين قاما بإسقاط المقاتلة الروسية سوخوي 24 في الرابع والعشرين من شهر نوفمبر من العام الماضي، والذي أدى إلى قطيعة سياسية بين روسيا وتركيا دامت لعدة أشهر، ويأتي ذلك خلال موجة الاعتقالات التي تشنها قوات الأمن على أعضاء منظمة الكيان الموازي، والمتهمين بالوقوف خلف المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا مؤخرًا.
 
 
 
وقال وزير العدل، إن جهات التحقيق التركية أثبتت خلال تحقيقاتها ضلوع الطيارين في محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة، مشيرة إلى أن الطيارين ينتميان لمنظمة الكيان الموازي والتابع لجماعة “فتح الله جولن”، والذي يقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، والتي تصنفها تركيا على أنها منظمة إرهابية.
 
 
 
وأردف بوزداغ، أن حملة الاعتقالات التي تشنها السلطات الأمنية حاليًا تستهدف أعضاء منظمة الكيان الموازي، وكل الضالعين في محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد مؤخرًا، وأن كل من يثبت تورطه سيتم إلقاء القبض عليه.
 
 
 
يذكر أن الطيارين التركيين قاما باستهداف المقاتلة الروسية، وتم إسقاطها عقب توجيه التحذيرات لها عدة مرات لاختراقها المجال الجوي التركي؛ فتم إطلاق صواريخ من قبل الطيارين الأتراك؛ ما أدي إلى سقوط الطائرة ومقتل طاقم الطائرة الروسية، ووفقًا لبعض المحللين كانت من الممكن أن تتسبب تلك الأزمة في حرب بين تركيا وروسيا.
 
 
 
ولكن العلاقات التركية الروسية عادت إلى سابق عهدها بعدما أرسل الرئيس التركي أردوغان رسالة إلى نظيره الروسي بوتين، مهنئًا إياه بالعيد الوطني لروسيا، وطلب منه إعادة النظر في عودة العلاقات بين البلدين، وهو ما استوجب ردًا من بوتين، مطالبًا أردوغان بتقديم الاعتذار عن إسقاط الطائرة، وقام أردوغان بتقديم الاعتذار، وعادت العلاقات بينهما إلى سابق عهدها.
 
 
 
وشهدت تركيا محاولة للانقلاب العسكري قام بها المستشار القانوني لرئيس أركان الجيش التركي العقيد محرم كوسا، ولكن المحاولة الانقلابية باءت بالفشل؛ بسبب دعوة الرئيس التركي جموع الشعب التركي إلى الاحتشاد في الشوارع والميادين، وإسقاط تلك المحاولة الانقلابية، وهو ما أدى إلى خروج أسطوري للشعب التركي بكل أطيافه وألوانه للمحافظة على التجربة الديمقراطية، ومنذ تلك المحاولة قامت قوات الأمن باعتقال الآلاف من مختلف المؤسسات في الدولة علي خلفية انتمائهم لمنظمة الكيان الموازي.

Total time: 0.0479