قال أحد الطيارين الذين شاركوا في محاولة الهجوم على الفندق الذي كان يتواجد فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مرمريس، أثناء محاولة الانقلاب أن "من خطط لهذا الحراك الجوي هو قائد مدرسة الجيش الجوية في أنقرة".
وقال الطيار داود أوتشوم، في إفادته، إنه يعتقد أن "من خطط لهذا الحراك الجوي هو قائد مدرسة الجيش الجوية في أنقرة، اللواء أنسال جوشكون و أنه صعد كطيار ثانٍ على متن مروحية من نوع سكورسكاي، برفقة الطيار علي أكتورك الذي قاد المروحية" وفقا لصحيفة حرييت التركية.
و أضاف أوتشوم: "أخبرني العقيد علي أكتورك بأن هناك عملية مهمة خلال الأيام القادمة، وأنه لا يملك معلومات حولها، وطلب مني أن لا أخبر أحدا بذلك، وأنا اعتقدت أنها تتعلق بالأمن الداخلي".
وتابع: "تلقيت اتصالا من رقم غريب، وإذا به قائد كتيبة في القوات الخاصة يُدعى شوكرو سيمان، وأنا أعرفه، لكنه اتصل من رقم آخر، وقال لي بأنه في الغد سنخرج لمهمة، وأنني سأخرج مع مجموعته، وأخبرني بمعلومات حول عنواني وزوجتي، وفهمت أنها تحمل تهديدات، وقلت له: أنا لم أهرب من أي مهمة في السابق حتى تتحدث معي بهذه الطريقة".
وأكد على أن "سيمان لم يشرح لي تفاصيل هذه المهمة، لكنه قال بأن التعليمات ستأتي من رئاسة الأركان، وحال ورودها سيخبرني، وأنا فهمت من كلامه أنه يعلم تفاصيل العملية".
و أشار إلى أن سيمان نزل في مطار تشيغلي العسكري الساعة الـ11 مساء، في 15 يوليو.
وأكمل أوتشوم: "بعد ذلك صعدنا في طائرة مروحية وصعدت مجموعة أخرى مع شوكرو سيمان في طائرتين مروحتين من نوع كوغار، وعندما وصلت إحداثيات المنطقة التي سنذهب إليها فهمت أننا متوجهون إلى مرمريس.
وأثناء تحليقنا كانت مروحيتنا تحلق أعلى من المروحيتين، حينها رأيت مروحية أردوغان تبدأ بالإقلاع، ولم يلاحظ أحدٌ غيري هذا الأمر، وأنا لم أشارك هذه المعلومة مع أحد".
وأردف: "في تلك الأثناء؛ بدأت الشكوك تراودني، وبعد ذلك هبطت المروحية في مكان داخل المدينة بحسب الإحداثيات التي أرسلوها لنا، ونزلت المجموعة التي يرأسها شوكرو سيمان، حيث كانت مجموعة مجهزة تماما، ومموهة، ولا تحمل أي رتب عسكرية.
وتابع الطيار إفادته: "ذهبنا إلى مطار دالامان العسكري من أجل التزود بالوقود، لكننا سمعنا نداءات تقول لنا (سلموا أنفسكم)، إلا أن قائد الطائرة سارع بالإقلاع رغم قلة الوقود، وقمنا بالهبوط في إحدى الأراضي.
و قال في تمام الساعة الثالثة فجرا سمعنا إطلاق نار نحونا، كان من أحد العاملين، ومروحيتنا لم تكن تملك أي سلاح ثقيل، واتصل بنا سيمان وأصر علينا بضرورة العودة، ووسط إطلاق النار الكثيف أقلعنا وذهبنا مرة أخرى".
واختتم أوتشوم: "لم نستطع الهبوط وسط إطلاق النار الكثيف نحونا وأعتقد أن سيمان عندما أدرك بأننا لن نستطيع الهبوط أطلق هو الآخر النار علينا، وابتعدنا وذهبنا إلى مطار إمصك العسكري، وهبطنا فيه، ورغم إصراري
لم يطفئ علي أكتورك محرّك المروحية، وجاء إلينا مسؤول المطار وهو يبكي ويقول لنا: (ماذا فعلتم؟ لعنة الله عليكم)، وصرخت أنا به: (والله لا أعلم شيئا، هم أقحمونا في هذه العملية وأنا لا أعلم عنها شيئا.. عديمو الشرف)".