اخبار الساعة - خالد الحزمي
حيث في معرض ردهم على بيان جمعية علماء اليمن وصفوه بأنه بيان يتيح للرئيس صالح فتوى بإراقة الدماء وهدر دماء شباب التغيير، لذا فقد رفضوه جملة وتفصيلا برغم الأحاديث والأيات القرآنية التي استدل بها العلماء من أجل إصدار فتواهم.
أيضا لا أنسى ان أُذكر القارئ أن فتوى جمعية علماء اليمن هي نفس فتوى علماء السنة على مدار التأريخ ولم يسبق أن أفتى اي عالم بالخروج على الحاكم حتى الإمام أحمد بن حنبل وقد لاقى من التعذيب والتنكيل من قبل الوالي ما لم يلقاه غيره وصبر على ذلك ولم يفتى بجواز الخروج على الحاكم.
علماء الإصلاح أفتوا ببطلان فتوى علماء اليمن ونسخوا بيانهم بأحاديث رد الظلم وغيرها من الأحاديث التي تنسخ الآيات والأحاديث التي استدل بها أعضاء جمعية علماء اليمن في إصدار بيانهم.
كشخص جالست الإصلاحيين بمجرد ان أتكلم على احد مشائخهم أمثال المهندس / عبد الله صعتر يردون عليك بأن لحوم العلماء مسمومة، أما هجومهم اللاذع على جمعية علماء اليمن ووصفهم بأنهم باعوا ذممهم للدولة .. او أنهم علماء سلطة او انهم جهلة فلا تُعد لحومهم مسمومة عندهم.
نسوا أو تناسوا أن العالم إن أصاب فله أجر وإن أخطأ فله أجرين ... وهذا ايضا عند مذهب الزيدية.
في بداية المظاهرات صدرت فتاوى من عدة علماء من علماء السنة ولكن كبرهم وعنادهم أعماهم وأضل بصيرتهم في قبول الحق والاستمرار في غيهم وتكبرهم وقالوا بأن الدستور يكفل لهم حق التظاهر السلمي، وترتب على تظاهراتهم السلمية سقوط الدماء ومفاسد أعظم من الفساد الحاصل.
اليكم بعض كلمات التي سمعتها بالساحة وايضا بعضها على المنصة والتي قد تخرج صاحبها عن الملة وهو لا يشعر حيث يقول عليه الصلاة والسلام " رُب كلمةٍ لا يلقي لها صاحبها بالاً تهوي به في النار سبعين خريفاً".
- قولهم: الحكومة تريد والمعارضة تريد ... والشعب يفعل ما يريد
- قولهم: لا إرادة فوق إرادة الشعب.
- شعرهم الذي لا يدأبون أن يذكروه في كل وقت " إذا الشعب يوماً أراد الحياة *** فلا بد أن يستجيب القدر.
فلا شك ان أغلب هذه العبارات كفرية حينما يجعلون إرادة الشعب فوق إرادة الله .. قد تخرج صاحبها من الملة وهو لا يعلم.
أنا لست مع النظام وأعلم ان التهم والتعليقات الجارحة ستنهال علي .. لكن مهما يكن فالحق يُقال، وهذا دائما يحدث حينما لا يكون هناك رادع او وازع ديني أو حدود نقف عندها، بل لقد هدموا جميع الحدود الإسلامية وتخطوها بحجة الاختلاف في الرأي.