أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » دراسات وتقارير

كتابات على شاهدة قبر الدجال خميني

- عبد الكريم عبد الله
تمنيت لو اني كنت واقفا على قبر هذا المدفون الدجال لاسمعه بعض ادعية العراقيات اللواتي ترملن بسبب اصراره على اطالة الحرب بين الشعبين الجارين الايراني والعراقي وابناء وبنات شهداء وذوي شهداء العراق، لكن .. وكما تعلمون فانا ممنوع من دخول ايران لان البلد كلها في معتقل ورثة خميني الذي اكرهه ويكرهني لاني حر وهو عبد مستبد، والحمد لله فقد كفاني اخوتي من اهل شهداء ايران وهم شهداؤنا ايضا بحكم وحدة المصير والمعاناة.
في الحرب في خنادق القتال، وفي الحرب على النظام في شوارع المدن وفي سجون ومعتقلات النظام، والدجال خميني يحمل قلادة اجرام في عنقه دونت عليها كل اسماء ضحاياه سواء اولئك الذين قتلهم في حياته او اولئك الذين قتلتهم قوانينه وورثته المجرمون ، فقد ((عبر أهالي طهران في ليلة الجمعة على السبت 5 حزيران (يونيو) الجاري عن كراهيتهم واستنكارهم لنظام «ولاية الفقيه» الشرير بإطلاقهم شعاري «الموت لخامنئي» و«الموت للديكتاتور» وذلك في الذكرى السنوية لموت الدجال خميني. وقد أقيمت هذه المظاهرة الليلية في الساعة العاشرة ليلاً في مختلف أحياء طهران بما فيها «منيرية» و«أبو سعيد» وسط طهران.
وتزامنًا مع ذلك أطلق طلاب الجامعة المفتوحة في مدينة «شيراز» (جنوبي إيران) شعار التكبير (الله أكبر) في كل من الحرم الجامعي والمجمع السكني للطلاب، كما احتفل شبان حي «مالي آباد» في مدينة «شيراز» ليلة الأربعاء على الخميس الماضي بالذكرى السنوية لموت الدجال خميني مؤسس نظام الملالي الدموي الحاكم في إيران وذلك بإلقاء وتفجير مفرقعات صوتية وإطلاق منبهات السيارات.
هذا وفي الذكرى السنوية الحادية والعشرين لدفن الدجال قامت مجموعة من الشبان الإيرانيين داخل إيران بإحراق صوره المشؤومة، كما أطلق عدد منهم شعارات ضد خامنئي اثناء إلقائه خطبة ما يسمى بصلاة الجمعة فتعرض عشرات من الناس للضرب والجرح بشكل وحشي ثم اعتقلوا. وتم نقل المعتقلين إلى مكان مجهول ولم تتوفر أية معلومة حتى الآن عن مصيرهم.)) .
من ينقل اليك ايها الدجال المقبور الان اخبار شعوب ايران وهي تقتلع ركائز نظامك (ولاية الفقيه) ودكتاتوريتها من قعر الارض التي نبشتها اظافرك النجسة ودقت في حفرها مطارقك المجرمة هياكل الظلم والبطش؟؟ من؟؟ اظن بما يشبه اليقين ان رب العالمين ورسوله الامين والائمة المعصومين وغير المعصومين بما افتريت به عليهم وبقدرة القدير الاعلى يرونك ماذا يفعل شبان ايران ورجالها ونساؤها ليلة الاحتفال بموتك فتزداد غيظا على غيظ وانت تستعيد كاس السم التي سقاكها العراقيون وتتجرع الغسلين بينما يشرب الشهداء كاسا كان مزاجها كافورا، ارايت ايها الدجال المتعفن كيف تحوّلت (مناحة يومك الاسود) التي اقيمت بمناسبة الذكرى السنوية لموتك بحضور وريثك و(فرخك الدجال الاثول) خامنئي «الولي الفقيه» في النظام الذي تبدد وهم قوته، إلى عرض لعزلة نظامك الحاكم في إيران وعمق الشرخ والانقسام والتفكك في صفوفه الداخلية؟؟
إن هذه المناحة واللطمية المضحكة التي كان خامنئي يشرف عليها شخصيًا وكان من المقرر أن تتحول إلى استعراض لقوة النظام، انقلب المراد بها فأظهرت مدى الكراهية العامة لنظامك وورثتك؟؟، رغم أن قوات الحرس وقوة التعبئة (مليشيات البسيج) وأجهزة القمع والأجهزة الحكومية الأخرى كانت تريد تصعيد أجواء الخوف والرعب في الشارع الإيراني في محاولة للالتفاف على انتفاضة الشعب خلال المدة من 10 إلى 20 حزيران (يونيو) الجاري، ولكن عدد الجمهور المشارك في الحفل كان أقل بكثير من الحد المتوقع للنظام. وبالرغم من أن أغلبية الجمهور المشارك في اللطمية كانوا من أفراد قوة التعبئة (مليشيات البسيج) وقوات الحرس فقد قام عدد من الحضور بإطلاق شعارات ضد خامنئي بينما كان يلقي خطبة صلاة الجمعة، فاقتحمت قوات القمع صفوف المتظاهرين واعتقلت عددًا منهم.
وفي خطبته وفي الوقت الذي كان فيه رفسنجاني هو الآخر حاضرًا في الحفل هدد خامنئي (ربعه من الوجه الاخر للتومان الذين يسمون انفسهم بالاصلاحيين وان هم الا انتهازيون اربكوا مسار الثورة الحقيقية بنسبة تحركات الشارع والثوار الايرانيين لانفسهم لاستعادة نفوذهم وامتيازاتهم المفقودة وقد عدهم خامنئي من الخونة والمرتدين الذين لم يؤدوا ادوارهم كما اراد) هددهم بالتعامل العنيف معهم وبالإعدام، حيث شبّههم بطلحة وزبير وهما صاحبا رسول الله وحاشى لهما ان يردا على لسان الدجال خامنئي وهو ينتقص من قيمتهما، ولكن متى كان نظام ولاية الفقيه يحترم صحابة رسول الله بل متى كان يحترم رسول الله نفسه وذريته الذين يفتير عليهم بالادعاء انه يسير على نهجهم بينا هو يحرفه كل يوم وفي كل تفصيل، فقال: «لم يكن طلحة والزبير شخصين صغيرين، فإن الزبير كان يمتلك سجلاً مشرقًا قلّما كان يمتلكه أحد من أصحاب أمير المؤمنين، ولكنه مع ذلك ساق أمير المؤمنين جيشه من المدينة متوجهًا نحو كل من الكوفة والبصرة ليقاتل طلحة والزبير، أي أن كل ذلك السجل المشرق قد زال وانمحى تمامًا»!!! يا لها من جرأة على اصحاب رسول الله ثكلتك امك يا خامنئي ومن انت حتى تحكم بزوال تاريخ اشرف اصحاب الرسول طلحة وابن عمة الرسول الزبير؟؟. ثم ألمح خامنئي إلى «صادق قطب زاده» أحد مرافقي خميني عند تواجد الأخير في باريس، قائلاً: «إن الإمام (الدجال خميني) قد قال أكثر من مرة إن الحكم في الأشخاص يجب أن يصدر استنادًا إلى حالتهم وموقفهم في الوقت الحاضر لا ماضيهم...كان البعض مع الإمام (خميني) وبجانبه في باريس وداخل الطائرة وجاء معه إلى إيران، ولكنه أعدم في عهد الإمام بسبب خيانته».
ورغم مضى أشهر على انتفاضة الشعب الإيراني في يوم عاشوراء وخوفه من مواصلة الانتفاضة واتساع نطاقها لم يستطع خامنئي التستر على غضبه منها حيث اتهم خصومه بالصمت تجاه الانتفاضة المذكورة قائلاً: «الأمر الهام جداً أنهم خلقوا تلك الفضيحة في يوم عاشوراء ثم تعاطفوا مع أولئك الذين يرفضون مبادئ الإمام (خميني) وحركته بصراحة ووقفوا إلى جانبهم وشجعوهم على ذلك أو التزموا الصمت تجاههم من جهة وفي الوقت نفسه قالوا نحن سالكو درب الإمام (خميني) من جهة أخرى وهذا الأمر مستحيل وغير مقبول, كما أدرك الشعب ذلك جيداً».
وفي بدء المناحة او اللطمية منعت مليشيات البسيج حسن خميني حفيد الدجال خميني من إلقاء كلمته قبل كلمة خامنئي, هاتفين بشعارات تمجد خامنئي.
وكانت قوات القمع قد قامت بقطع الاتصالات الهاتفية في المنطقة وفي الوقت نفسه لم تكن تسمح لأحد بإدخال الهاتف النقال أو الكاميرا إلى الموقع.، هذا هو ما حدث في ذكرى يومك الاسود ايها الدجال وما هو قادم سيكون اسوأ عليك وعلى من عمل بسنتك الاجرامية ولاية الفقيه، ونذكرك هنا بقول رسولنا الكريم لنعرفك انك تتحمل وزر من يسير على ضلال سنتك تلك، (من سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم الدين ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم الدين).

Total time: 0.1345