ترشح المترشحون لنيل جائزة نوبل للسلام وكأنهم قدموا قرابينهم لنوبل من أجل أن يختار أحدهم للفوز بجائزته، لينطلق العالم كله يسبح بذكره ويهتف له ويروي عنه ويسطر كلماته، نسوا أو تناسوا أنها من صنع الغرب وهم من وضعوا أُسسها ومعايير الفوز بها وكتبوا شروطها ولا بد من يترشح لهذه الجائزة أن يكون خاضع لهذه الشروط والقوانين.
بمجرد الاعلان عن الفائزين بجائزة نوبل صاح الكل وهتفوا وكأن تبرئة عليا وشهادة كبرة وحصانة للفائز الذين أوقد الفتنة ونفخ كيرها لتشتعل على الأخضر واليابس وتسقط على نيرانها الدماء الزكية والأرواح الندية وتمزق البلد بحجة حقوق الإنسان والحيوان.
نسوا أو تناسوا أن الغرب لم يعاملنا بإنسانيتنا بنفس حقوق الحيوان التي عندهم، عفوا لقد دنسنا الحيوانات لذكرنا بجوارهم فلهم حقوق أفضل منا عندهم، وقد لا نرقى إلى مستواهم.
نعم يحصل هذا وأكثر عندما حكمنا العرب علينا وجعلناه هو الحكم وهو العادل بيننا.. يتسابق المتسابقون من أجل إرضائه وإثبات عمالته أكثر دون غيره.
نعم إنها جائزة السلام .. أتسائل ... أيُ سلامٍ تحقق لنا الى الآن في اليمن؟؟
هل هي جائزة سلام .. أم إثبات عمالة؟