أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » من هنا وهناك

المنقبات فى سويسرا يعثرن على البديل بسبب الغرامات

 تسببت ظاهرة منع النقاب في سويسرا إلى التحايل على القوانين في البلاد؛ من خلال استخدام النساء أقنعة جراحة تغطي الفم والأنف (كمامات)، أو ارتداء نظارات شمسية كبيرة؛ تفادياً لدفع الغرامات، التي تصل إلى أكثر من 10 آلاف دولار.
وبعد إيجاد المسلمات البديل لتغطية أجسادهن، لم تدقق السلطات في مسألة انتهاك القانون بهذا التصرف، ويبدو الأمرحالياً غير واضح، خصوصاً في حال التذرع بأسباب صحية تدعم الحاجة لارتداء مثل هذا القناع.
من جانبها طالبت المكاتب السياحة في منطقة تيتشينو، جنوب شرقي سويسرا، التي تحظر ارتداء النقاب، بعدم المبالغة في حظر ارتداء الحجاب؛ في مسعى منها إلى استقطاب مزيد من السياح الخليجيين، وذلك رداً على القوانين التي حتماً ستؤثر في السياحة بشكل عام؛ لأن حجم السياح الخليجيين إلى تلك المناطق يُشكل نسبة كبيرة من الحجم الكلي.
وأصبحت منطقة تيتشينو أوّل كانتون يحظر أيّ أغطية تخفي معالم الوجه بالكامل في الأماكن العامة، منذ بدء تطبيق "قانون حظر ارتداء النقاب أو البرقع"، في الأول من يوليو/تموز، وينص القانون على غرامات بحق المخالفين تتراوح قيمتها ما بين 100 إلى 1000 فرنك سويسري، وتصل في حال التكرار إلى 10.000 فرنك (قرابة 10300 دولار).
فبالإضافة إلى تضييق دول الغرب على السياح المسلمين، وتشديد القوانين، وتصاعد أعمال العنف التي ضربت عدداً من العواصم الأوروبية مؤخراً، بدأ السياح الخليجيون، والمسلمون عموماً، يبحثون عن وجهات سياحية جديدة تتمتع بهامش أكبر من الحرية، وتتمتع -خصوصاً- بحرية المعتقدات الدينية، بعيداً عن العنصرية، فيما تتوجه الأنظار نحو سلطنة عُمان؛ لكونها تتمتع بطبيعة تلبي شغف السائح الخليجي، فضلاً عن قربها من عاداته وتقاليده، وقربها الجغرافي، وارتفاع نسبة الأمن فيها.

Total time: 0.0512