شهدت منطقة نجران حالة عنف أسري ضحيته طفلٌ؛ لم يتجاوز عمره خمس سنوات، وذلك إثر تعنيف زوجة والده له، بعد طلاق والدته من والده، وفقاً لما ذكره عم الطفل.
وبعدما لاحظ عليه آثار حروقٍ وكدماتٍ في جسده الغض، سارع عم الطفل (محمد) إلى نقله إلى مستشفى النساء والولادة في نجران، قبل أن تُبلغ هيئة حقوق الإنسان في منطقة عسير، والحماية الاجتماعية بالواقعة.
وتشير المعلومات إلى أن الطفل المُعنّف يرقد حالياً في قسم العناية المشدّدة.
وقال عم الطفل: "نقلته لحمايته من العنف الذي يتعرّض له من زوجة والده"، متمنياً أن تسترد والدته حضانته، فيما أشار إلى أن حالة الطفل الصحية مستقرة.
من جهتها، قالت لـ "سبق" والدة الطفل، إنها انفصلت عن زوجها والد "محمد" بعد زواجها منه بستة أشهر، وأنها حملت خلال تلك المدة بـ "محمد" الذي عاش تحت رعايتها 4 سنوات. وأضافت: قضت المحكمة بحضانة محمد إلى والده، ورغم صعوبة الأمر علي، إلا أني سلّمته لوالده.
وتابعت: فُوجئت بعمه يفيدني بعثوره على آثار عنفٍ في جسده، وأن زوجة والدة هي مَن تعنفه، وأنه نقله إلى مستشفى النساء والولادة بنجران، مشيرة إلى أنه لم يسمح لها حتى الآن بزيارة ابنها الذي يرقد في قسم العناية المشدّدة.
وطالبت والدة "محمد"، بإعادة النظر في قضية حضانة الأطفال، قائلة: يكفي ما رأيناه من قضايا تعنيف.
من جهتها أعلنت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة نجران على لسان مساعد الناطق الإعلامي خالد آل بلال، أن حالة الطفل المعنف محمد أصبحت مستقرة, وقال في تصريح لـ"سبق" عصر اليوم: "إنه تم نقل الطفل إلى غرفة المتابعة ليبقى تحت الملاحظة، وإن حالته الصحية أصبحت مستقرة تماماً", مشيراً إلى أن إدارة مستشفى الولادة هي من تولت إبلاغ قسم شرطة حي الضيافة بمدينة نجران، بناءً على ما لاحظه الطبيب المعالج من رضوض وحروق أصابت بعض جسد الطفل.