كثفت مقاتلات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، اليوم الخميس، من غاراتها الجوية على مواقع لمسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثي) وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في محافظتي صعدة (شمال غرب) وتعز (جنوب غرب) اليمن.

وقالت مصادر محلية في محافظة صعدة، معقل جماعة الحوثيين، لـ”الأناضول”، إن المقاتلات الحربية شنت أكثر من 25 غارة جوية، على عدة مواقع للحوثيين وقوات صالح، في مناطق مختلفة بالمحافظة، خلال الساعات القليلة الماضية.

وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لاعتبارات أمنية، بأن عدد 3 غارات استهدفت معسكر كهلان، الذي يُسيطر عليه الحوثيون، وسط مدينة صعدة، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، ومن المرجح أنها استهدفت مخازن أسلحة؛ حيث تصاعدت أعمدة الدخان، من الموقع العسكري، وتم سماع اصوات انفجارات.

وأفادت بأن الغارات استهدفت، أيضا، مواقع عسكرية في مديريتي “باقم” و”منبه” ومنطقة “مران” التابعة لمديرية “حيدان”، بينما قصف المقاتلات الحربية بثلاث غارات وادي الحبال بمديرية “ساقين”.

وأشارت إلى أن قتلى وجرحى من الحوثيين سقطوا في الغارات الجوية، غير إنه لم يورد حصيلة محددة.

وفي مدينة تعز، قصفت المقاتلات الحربية بـ15 غارة جوية مواقع للحوثيين وقوات صالح، في جبل أومان بمنطقة “الحوبان” شمالي المدينة، وشارع الستين، شمال غرب، حسبما قال مصدر عسكري يمني.

وذكر المصدر في اتصال هاتفي مع “الأناضول” أن الغارات استهدفت في الأغلب قواعد إطلاق صواريخ الكاتيوشا في المنطقة الشمالية، وأن أعمدة الدخان وألسنة اللهب شوهدت ترتفع من المواقع المستهدفة.

وأشار إلى أن دبابة دُمرت خلال القصف.

ويشن الحوثيون من منطقة الحوبان قصفاً صاروخياً ومدفعياً على الأحياء السكنية وسط المدينة بشكل يومي، ويؤدي ذلك إلى سقوط ضحايا من المدنيين.

وتصاعدت حدة النزاع في البلد المضطرب، مع فشل الجولة الثالثة من المحادثات التي رعتها الأمم المتحدة بين طرفي الأزمة اليمنية، الأولى في جنيف منتصف يوليو/تموز 2015، والثانية في مدينة بيال السويسرية منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، والثالثة في الكويت (21 إبريل/نيسان الماضي وحتى 6 أغسطس/آب)، لكنها فشلت جميعا في تحقيق السلام.

وأسفر النزاع بين القوات الحكومية مسنودة بقوات “التحالف العربي” بقيادة السعودية من جهة، وتحالف “الحوثيين” و”قوات صالح” من جهة أخرى، عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فضلا عن أوضاع إنسانية وصحية صعبة.

المصدر : الاناضول التركية