خالد الآنسي: تجميع مقارم النساء واحراقها أمام خيام القبائل اليمنية احتجاجاً على اعتداءات تعز إهانة للثورة
بتاريخ 2011-10-13T08:07:11+0300 منذ: 13 سنوات مضت
القراءات : (3409) قراءة
اخبار الساعة - خالد الآنسي
يتبنى البعض دعوه لتجميع مقارم الثائرات استعدادا لاحراقها امام خيم القبائل اليمنية كتعبير عن الاحتجاج على الاعتداء على ثائرات تعز و استصراخ للقبائل لتقوم بحماية الثائرات والثورة .... وهي دعوة أساء من اطلقها من حيث أراد ان يحسن .
ففي ذلك التصرف إهانة للثورة والثوار رجالاً ونساءً واغتيال للمشروع الدولة المدنية التي ثرنا لأجل بنائها .
فالثوار ذكوراً واناثاً غير عاجزين عن الدفاع عن انفسهم حتى يستصرخوا القبيلة بمقارم نسائهم لتحميهم او تحمي نسائهم ، فما تركوا بنادقهم عجزاً وانما ايماناً بخيار اللاعنف وبالنضال السلمي..... و انتقالا من ثقافة التغيير بالقوة للتغيير باللاعنف.
ان استصراخ القبيلة وبنادق رجالاتها يقضي على دعوة الثوار للقبيلي بان يكون شريكا في الثورة لا حاميا للثوار .... فحماية الثورة مهمة يفترض ان يتشارك فيها الجميع وان لا تسند للقبيلة وحملة البنادق ... و يفترض ان تتم سلميا ومدنيا والا فنحن نستبدل قوة بمجموعة قوى ونعطي من نستصرخهم اليوم الحق في تقاسمنا غداً ، أرضا وانساناً ، مقابل الحماية التي تطلب منهم من البعض بحسن او سوء نية.
كما تمثل هذه الدعوة اغتيال للمشروع الدولة المدنية التي هرولت اليه القبيلة لمل تتضمنه من دعوه للقبيلة بان تترك خيام ساحات الحرية والتغيير وتعود لمتارس وخنادق القتال ، وبان تعود لحمل البنادق التي تركتها في منازلها وأتت مسرعة لتحمل صور الشهداء وأعلام الحرية والوطن .
انها دعوة لان يتم فرز الييمنيين مرة اخرى لحماة ومحميون.... أقوياء ومستضعفون بعد ان صاروا جميعا بفضل هذه الثورة شركاء في الألم والامل