أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

صالح والتنحي

- فتحي القطاع

 

 

كنت اقول لنفسي الا يستحي الرجل وهو يعلن التنحي اكثر من مرة وفي اكثر من مناسبة ثم يعدل عنه حتى اصبح اضحوكة العالم ونحن معه ، وظللت اسال نفسي وغيري اكيد فعل نفس الشئ حتى اثبتت لي الايام والوقائع بانه كان صادقا في وعده وتجلى صدقه اكثرعندما كان يذكر آمنه وامينه وغيرهما من الاسماء الوفاء( وفاء) الحرية ( حريه) الوطنية ( وطنيه ) الكرامة (كرامه) النرجسية ( نرجس) ... الخ ،  وقد نفذه في كل مرة وقبل ان يبلع ريقه بل وفي نفس اليوم لكن لانعلم بالضبط ان كان نهارا ام ليلا  وليس شرطا مع نساء اخريات بل ممكن مع حلاله الشرعي ، ونفذه بدل المرة الف لكننا لم نكتشف ذلك حتى اللحظة ، فالتقارب بين لفظي : انني ساتنحى وانني ساتنحها لايختلف كثيرا والمعذرة من استخدام الكلمة الاخيرة ولكني لم اجد تفسيرا وتحليلا غير ذلك ولهذا التمست له الصدق في وعوده والتمست لنا العذر في الغباء لاننا لم نكتشف ذلك، وكان صالح كالكذاب الذي يقسم بانه هو الله العظيم والمعنى اللفظي يخدعك وتظنه يقسم بالله العظيم ويعمل الحالف كل جهده  بالغمغمة لاخفاء كلمة هو ، ولكي تطمئن قلوبنا عندما يذكر التنحي ان يكون مكتوبا وليس شفهيا

 

كتائب صالح

 

اجدني اتخيل الجموع المحتدشة بمئات الالوف في ساحة السبعين على انهم انصار صالح من المؤتمر الشعبي والمخابرات العامة والقناصة والبلاطجة ومن يبيع هتافه وحنجرته وشعاراته لمن يدفع اكثر، وفي عاقبة الايام قد يتحولون الى كتائب صالح

Total time: 0.0533