نجح طاهٍ أمريكي في إنتاج جبنة من خلط كميتين متساويتين من لبن زوجته مع لبن الأبقار، وذلك لأن لبن المرأة لا يحتوي على نسبة بروتين إلا بنسبة 1%، وخاصة بروتين الكازين اللازم لعملية التخثر الضرورية لتحول اللبن إلى جبن، إلا أن السلطات الصحية منعته من بيع هذا الجبن للجمهور.

ومن تذوق الجبن لم يعجبه كثيرًا، إذ يتميز مذاقه بالحموضة ربما لغرابة مذاقه عن أنواع الجبن المعتادة.

ويعتبر لبن الأبقار من بين أكثر الألبان شيوعًا في صناعة الجبن، لأن البقرة هي صاحبة أكبر إنتاج من اللبن بين جميع الثديات، إذ تنتج نحو 10 أطنان في العام الواحد، في مقابل 500 كجم للنعجة و1200 كجم للماعز، فإذا علمنا أن 45 كجم من اللبن تنتج كمية جبن تتراوح ما بين 4.5 و6.8 من الجبن، فربما يفسر ذلك انخفاض سعر منتجات الألبان البقري في مقابل غيرها.

ونجح منتجو الألبان في تصنيع الجبن من حيوانات أخرى غير الأبقار مثل حيوان الرنة، حيث أنتج منها جبن في فنلندا أطلق عليه اسم يوستوليبا، كما أنتجوا الجبن من لبن حيوان الموظ، والذي ينتج 300 كجم من اللبن سنويًا، ويعتبر من أغلى أنواع الجبن في العالم، فيما حاول البعض إنتاج اللبن من الجمال إلا أنه لم يكن سهل التخثر.