أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » من هنا وهناك

خمسة أسباب تجعلك لا تنشر صور طفلك علي مواقع التواصل الأجتماعي

- متابعة
لفيسبوك يتيح للجميع نشر العديد حوله حياته الشخصية ! وتفاصيل عمله ودراسته ألخ، ولكن مع كل ذلك  من المفروض ان ذلك لا يعطيك الحق لنشر صور أطفالك. لأنه ليس من الجيد مشاركة صور وتفاصيل حياة طفلك . لكن السؤال الحالي الذي يدور في رأسك بالتأكيد هو ما الذي لا يجعلني أشارك بصور أطفالي علي الفيسبوك ؟ سنخبرك الأن
 
1- أنا أم فخورة بذلك، و ليس هناك حاجة لكي أخبر العالم :
في العديد من المناسبات التي تمر علي الأمهات و الأباء الخاصة بأطفالهم، قد يراودهم التفكير بأن ينشورا صور أولادهم في كل مكان. و اذا نشرت هذه الصور علي الفيسبوك ، سيكون هناك الكثير من الليكات و التعليقات و المشاركات، و لكن عليك التفكير، هل أنت في حاجة إلي هذه الجاذبية و العاطفة التي تتيحها المنصة الأجتماعية- الفيسبوك؟ الكثير من الأعجابات تأتي بغفلة، لأن الأشخاص الأخرون لا يتوقفوا كثيرا أمام صور أولادكم، و لكنهم يضغطوا علي زر الأعجاب فقط لإرضائكم، و حتي يتمكنوا هم ايضا بحصد الكثير من الأعجابات و التعليقات عندما ينشروا صورهم الخاصة بهم.
 
2- عامل الحنين إلي الماضي لم يعد موجوداً:
عندما كنا صغاركنا نمتلك الكثير من الصور و الألبومات حتي نعود إليها في لحظات الحنين إلي الماضي. هذه الذكريات غالية جدا و باقية في الذهن علي عكس الصور الفورية التي تتأخذ في هذه الأيام و التي قد تقع في يد الجميع من تعرفه و من لا تعرفه؟ وجود هذه الصور علي الأنترنت تجعلها عائمة كل يوم و يشاهدها أطفالنا كل يوم. و بالتالي ليس هناك عامل الإثارة و الحنين عندما يرون هذه الصور بعد مرور بضع سنين. في ألبومات الصور القديمة، يظهر فيها الأوقات السعيدة التي تقضيها الأسرة مثل احتساء الشاي و الجلوس معاً و تناول الوجبات الخفيفة المصنوعة بالمنزل، هذه الألبومات تتيح فرصة المشي في ممر الذكريات القديمة .
 
3- هوس نشر و تبادل الصور:
في بداية ظهور الفيسبوك، كان وسيلة جيدة للإتصال مع الأصدقاء القدامي و مشاركة بعض اللحظات الممتعة القديمة. و لكن الاَن بعد مرور سنوات عديدة، أصبح الناس مدمنون علي ذلك، تاركون عائلتهم و وظائفهم و يقضون أوقاتهم للتباهي و الظهور علي وسائل الأتصال الأجتماعي. أنهم يلتقطون صور حصرية من أجل الفيسبوك!
 
4- لابد من وجود مقارنات:
مهما حاولت أن تكون جليلاً و كريماً، لا يمكنك التغاطي حقيقة أنه لن يكون هناك  مقارنات ربما بطريقة مهذبة، و مناقشات قد تتحول إلي أفعال و الكثير من الملاحظات علي شئ ما قاله شخص ما، و كل ما يحدث نتيجة لنشر صورة ما هو شئ تافه.
 
5- ليس هناك أمان حقيقي في الفيسبوك:
علي الرغم من الأعدادات الموجودة علي الفيسبوك، ولكن هل هذه المنصة الأجتماعية أمنة؟  كل يوم نسمع عن انتهاكات تحدث لخصوصية حسابات الفيسبوك، و وجود أجهزة أخري تجمع البيانات الخاصة الخاصة، كل ذلك لا يجعل صور أطفالك سرية و خاصة. هناك برامج التعرف علي الأنترنت تمسح و تزيل هذه الخصوصية، و بالتالي يكون هناك فرصة لإنتهاك خصوصية الصور، و في هذه الحالة لا يهم هل هي صور لأشخاص بالغين أم صغار، لأن هذه الصور سوف يتم تبادلها بدون رجعة.
 
هذه المقالة ليست ضد وسائل الأتصال الأجتماعي ، لأن وسائل الأتصال الأجتماعي هي وسيلة عظيمة اذا أحسن استخدامها. و لكن في الحقيقة تجنب مشاركة صور الأطفال علي وسائل الأتصال الأجتماعي ليس من منطلق الإفراط  أو الهوس في حماية الأطفال، و لكنه لحماية أطفالنا من أي ضرر قد يحدث .

Total time: 0.0677