اخبار الساعة - مسعد غليس
سلبت رصاصة طائشة، براءة طفل لا يزال في عمر الزهور، أطلقت من فهوهات بنادق من يصنعون أفراحهم علی أحزان ومآسي غيرهم.
أدت سقوط رصاصة راجع بنبأ فاجع علی أسرة الطالب عزت ابرهيم العنسي، بعد ان سكنت طلقة طائشة في رأسه دون ذنب يكترفه، فحرمته من أسعد لحظات كان يقضيها مع أصدقائه في اللعب والمرح والضحك في الشارع، كما احرمت أسرته من إكمال فرحتهم بالحاق طفلهم بفصل جديد بمدرسة 22 مايو بيريم، التی منحت إدارة المدرسة ابنهم شهادة تقدير لحسن سلوكه وحصوله علی الترتيب الثالث لتفوقه العلمي وتحصيله الدراسي المقيد في الصف الثالث ابتدائي.
رصاصة راجع خطفت الطالب عزت إبراهيم ذو 12 ربيعا من عمره،من مرافقه زملائه في الصف الرابع ونقلت جسده وروحه الطاهر من مقعده المدرسي الی تابوته الخشبي، دون أن يحس أحد بحجم المأساة التی تركها برحيله غير أهله التی ترك لهم شهادة معلقة بحائط الجدر رسمت علی وجهه ذات يوم ابتسامة، وستنقش ذات الشهادة بعد اليوم دمعة ألم وحسرة علی بعيون كل من يشاهد أسم وصورة الطالب الطفل عزت إبراهيم العنسي.
الطفل عزت إبراهيم العنسي مات متأثرا بجراحه أمس السبت، بعد أن اخترقت رصاصة راجع اطلقت من أحد الأعراس بمدينة يريم محافظة إب واخترقت رأسه وسكنت في الدماغ.
لم يكون الطفل عزت إبراهيم العنسي الضحية الأول ولن يكون الأخير، الذي يلاقون ربهم بمختلف أعمارهم واجناسهم بسبب تساقط الرصاص الراجع، مالم تقوم الاجهزة الامنية بدورها وتفعيل القرارت التی سطرت في عدد من المحافظات اليمنية بمنع اطلاق النار في الأعراس والمناسبات، واتخاذ إجراءات صارمة بحق المخالفين، كما يجب تفعيل القرار ليس فقط بالمدن الرئيسية فقط..؟ ولكن يجب تفعيلها بجميع قرى ومدن ومناطق الجمهورية ، فكل الضحايا هم بشر ويمنيين.